نيويورك - علي بردى أبدى مجلس الأمن أمس "قلقه الشديد" من أن هناك الآن أكثر من 25 ألفاً من المقاتلين الإرهابيين الأجانب ينتمون الى أكثر من مئة دولة، ملاحظاً أن "تدفق هؤلاء المقاتلين يتركز أساساً على سوريا والعراق" للإنضمام الى صفوف "الدولة الإسلامية - داعش" أو "جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات المرتبطة بـ"القاعدة"، محذراً من أنهم "يشكلون تهديداً خطيراً لدولهم الأصلية وللدول التي يعبرونها". وفي جلسة رفيعة هي الأولى على مستوى وزراء الداخلية والعدل للدول الـ15 الأعضاء في المجلس، أقر بيان رئاسي كرر فيه مجلس الأمن "قلقه البالغ من التهديد المتواصل الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب" ومن استمرار تجنيدهم "بأعداد كبيرة من كيانات كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (المعروف أيضاً بإسم داعش)، وجبهة النصرة، وغيرهما من خلايا تنظيم القاعدة أو الجماعات المرتبطة به أو المنشقة عنه أو المتفرعة منه، التي حددتها اللجنة المنشأة عملاً بالقرارين 1267 و1989، والجماعات التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وعبر المجلس عن "قلقه الشديد من أن هناك الآن أكثر من 25 ألفاً من المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنتمين الى أكثر من مئة بلد سافروا للإنضمام الى الكيانات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة أو القتال لحسابها، ومنها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة". وأضاف أن "تدفق هؤلاء المقاتلين يتركز أساساً على سوريا والعراق، من غير أن يقتصر عليهما"، وفقاً للتقرير الأخير لفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع لمجلس الأمن. وأكد أن هؤلاء المقاتلين "قد يشكلون تهديداً خطيراً لدولهم الأصلية وللدول التي يعبرونها، والدول التي يقصدونها والدول المجاورة لمناطق النزاعات المسلحة التي ينشط فيها المقاتلون الإرهابيون الأجانب والتي تنوء تحت أعباء أمنية جسيمة".
وأقر المجلس بأن "معالجة التهديد الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب يتطلب معالجة عوامله الكامنة بصورة شاملة وبوسائل منها منع انتشار الفكر المتطرف المفضي الى الإرهاب، ووقف التجنيد ومنع سفر هؤلاء المقاتلين والحيلولة دون وصول الدعم المالي لهم ومكافحة التطرف العنيف الذي يمكن أن يؤدي الى الإرهاب".
وشارك في الجلسة وزير الداخلية الأميركي ج. جونسون ووزراء آخرون من الدول الأعضاء والأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" يورغن ستوك. |