الرياض - فداء البديوي - جدة - «الحياة» صنفت السعودية أمس اثنين من قياديي «حزب الله» اللبناني على لائحة الارهاب لمسؤوليتهما عن عمليات في أنحاء الشرق الأوسط، ولاستهداف أنشطة «حزب الله» الخبيثة التي تجاوزت حدود لبنان. وشمل القرار اثنين من قادة الحزب مسؤولين عن أنشطة تشمل دعم نظام (الرئيس بشار) الأسد في سورية، ومساعدة وإرسال مقاتلين، ودفع مبالغ مالية لفصائل مختلفة داخل اليمن، وقادة عسكريين مسؤولين عن عمليات إرهابية في الشرق الأوسط. وأكدت أنها ستواصل مكافحتها لأنشطة الحزب الإرهابية بالأدوات المتاحة كافة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء حول العالم لتأكيد أن أنشطة «حزب الله» العسكرية والمتطرفة ينبغي عدم السكوت عنها. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس أنه طالما ينشر «حزب الله» الفوضى، وعدم الاستقرار، ويشن هجمات إرهابية، ويمارس أنشطة إجرامية وغير مشروعة حول العالم، ستواصل السعودية تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة للحزب وفرض عقوبات عليها وفق نتائج التصنيف.
وتضمن تصنيف كل من خليل يوسف حرب ومحمد قبلان على لائحة الارهاب، فرض عقوبات عليهما استناداً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي رقم (أ/44) الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم، ومن يعمل معهم، أو نيابة عنهم، بحيث يتم تجميد أي أصول تابعة للاسمين وفقاً لأنظمة المملكة، ويحظر على المواطنين السعوديين القيام بأي تعاملات معهما.
وجاء في القرار ان خليل يوسف حرب المولود في 9 تشرين الأول (أكتوبر) 1958، عمل نائباً وثم قائداً للوحدة العسكرية المركزية لـ«حزب الله»، وقائداً للعمليات العسكرية المركزية للحزب، كما أشرف على عملياته العسكرية في الشرق الأوسط، إضافة إلى أنه كان مسؤولاً عن أنشطة «حزب الله» في اليمن، وشارك بتدخل الحزب في الجانب السياسي لليمن. ومنذ صيف عام 2012 شارك خليل حرب في نقل كميات كبيرة من الأموال إلى اليمن، وفي أواخر 2012 أبلغ زعيم حزب سياسي يمني بأن تمويل «حزب الله» الشهري للحزب السياسي اليمني البالغ 50 ألف دولار جاهز للتسليم.
ومحمد قبلان من مواليد 1969، لبناني الجنسية وقائد الخلية الإرهابية لـ«حزب الله». عمل رئيساً لكتيبة مشاة الحزب ورئيسا للوحدة 1800 التابعة لـلحزب. كما تولى رئاسة الخلية الإرهابية للحزب في مصر، التي تستهدف الوجهات السياحية فيها، ويقوم بتنسيق أنشطة الخلية من لبنان. وكانت محكمة مصرية قد حكمت في نيسان (أبريل) 2010 على محمد قبلان غيابياً بالسجن مدى الحياة لتورطه في الخلية التي كانت تابعة لوحدة «حزب الله» 1800، وفي أواخر 2011 عمل قبلان في وحدة سرية منفصلة تابعة لـ«حزب الله» تنشط في الشرق الأوسط، ولا يزال يلعب دوراً أساسياً في الإشراف على سياسة «حزب الله» في نشر الفوضى وعدم الاستقرار وشن هجمات إرهابية، وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة حول العالم.
وفي واشنطن (رويترز) أشادت الولايات المتحدة أمس بالقرار السعودي بفرض عقوبات على المسؤولين الكبيرين في «حزب الله» وتصنيفهما إرهابيين. وسبق ان صنفت الولايات المتحدة كلاً من خليل يوسف حرب ومحمد قبلان إرهابيين في 2013، لإشرافهما على «عمليات عنيفة» في الشرق الأوسط.
ووصف القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية آدم زوبين الخطوة التي اتخذتها السعودية أول من أمس بأنها «تعبر عن التعاون الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الذي نتمتع به، ونتطلع إلى توسيع نطاقه».
وكانت مصادر عدلية سعودية ذكرت أن المحاكم وكتابات العدل السعودية تعمل على حصر ومتابعة حسابات مصرفية واستثمارات وأصول عقارية في السعودية تابعة لـ٢٤ فرداً يحملون الجنسية اللبنانية، ينتمون لـ «حزب الله» المصنف تنظيماً ارهابياً والمحظور في المملكة، وأشارت إلى أنهم مدرجون على قائمة المنع من دخول السعودية.
ووجه وزير العدل السعودي الدكتور وليد الصمعاني المحاكم وكتابات العدل بتزويده أية معلومات عن حسابات هؤلاء الاشخاص واستثماراتهم وعقاراتهم، مع اتخاذ التدابير الكفيلة بفرض قيود على أي تعاملات مالية أو استثمارية أو أنشطة تجارية لهم. وتشمل التدابير عدم السماح بتحويل أموال إلى حسابات تابعة لهؤلاء الاشخاص أو تلقي أموال من حسابات داخل السعودية، مع الإفادة بما يتم حول ذلك.
|