غيرت القوات العراقية و"الحشد الشعبي" الاسم الرمزي لعملية الهجوم على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من "لبيك يا حسين" الى "لبيك يا عراق" وذلك بعد انتقادات للطابع الطائفي للاسم الأول. وبث التلفزيون الرسمي أن المقاتلين غيروا اسم العملية إلى "لبيك يا عراق". وقال الناطق باسم مقاتلي "الحشد الشعبي" كريم النوري إن الاسمين لهما المعنى نفسه، موضحاً أن المقاتلين اختاروا كلمة "عراق" ولا مشكلة.
واتخذت هذه الخطوة استجابة لمخاوف من أن يؤدي اعتماد العراق على المقاتلين الشيعة لهزيمة مسلحي التنظيم المتطرف عوض جنود الجيش الوطني العراقي المبعثرين الذين تراجعت روحهم المعنوية إلى نفور العراقيين السنة وتفاقم الانقسامات الطائفية في المنطقة.
ورأت واشنطن أن الاسم الذي أطلقه المقاتلون على عملية استعادة الأنبار "غير مفيد". وأثار هذا الاسم شكاوى من عراقيين في المحافظة. وقال سلام أحمد (41 سنة) وهو أحد السكان العاطلين: "إنه طائفي إلى حد بعيد. لم يعد لدينا ثقة بهم (القوات الشيعية). لديهم أجندة أجنبية وإيرانية".
وينتشر المقاتلون وعدد أقل من أفراد قوات الأمن على مسافة ستة كيلومترات من المشارف الجنوبية للمدينة ومسافة نحو 11 كيلومترا شرقها. وقال مقاتلو العشائر إن مناوشات صغيرة حصلت امس. ونصب متشددون مكمناً لقافلة تابعة للشرطة ومقاتلي العشائر شرق الرمادي فقتلوا ستة منهم.
ودارت اشتباكات بين مقاتلين موالين للحكومة العراقية من عشيرة الجغايفة ومسلحي "داعش" شمال غرب الرمادي. وعند سد حديثة القريب أطلق المتشددون أربعة صواريخ "غراد" على مركز قيادة مهم تابع للجيش. وسيطر مسلحو التنظيم أيضا على قرية صغيرة قرب بلدة الكرمة التي تقع على مسافة نحو 30 كيلومترا شمال غرب بغداد بعدما نصبوا مكمناً لقافلة عسكرية فقتلوا ثمانية جنود.
الجبوري ورأى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، وهو أحد أبرز الساسة السنة في العراق في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية"، ان التهيئة لمعركة الانبار "لم تكن على المستوى المطلوب"، مشددا على ضرورة ان يضطلع المقاتلون السنة بدور رئيسي في مواجهة الجهاديين.
وقال: "اعلنت ساعة الصفر، كان ينبغي ان تكون هناك تهيئة افضل لهذه المعركة المهمة خصوصاً ان الانبار تمثل قلعة، واذا تم الانتصار فيها على داعش، فان ذلك سيهيئ لمعركة اكبر تتمثل في تحرير نينوى" المحافظة الواقعة في شمال العراق والتي سقطت في ايدي الجهاديين العام الماضي. واضاف: "لكن تبين بعد حين، ان مقدار التهيئة والاستعداد لم يكن في المستوى المطلوب... وزاد الامر اكثر طبيعة الخلافات الموجودة في بعض القضايا التي نعتبرها مهمة في ما يتعلق بوحدة القيادة ودور العشائر واسنادها وكذلك دور القوات العسكرية، اثر ذلك على المعنويات".
|