جدّدت الولايات المتحدة وخمس دول اوروبية، أمس (الإثنين)، التزامها «سلامة أراضي ليبيا ووحدتها الوطنية»، وذلك في الوقت الذي يجري فيه اطراف النزاع في هذا البلد منذ اشهر مفاوضات برعاية الامم المتحدة بهدف الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا، في بيان مشترك: «نجدّد التأكيد على ان التحديات التي تواجه ليبيا لا يمكن ان تتصدى لها الا حكومة تدير وتحمي بفعالية المؤسسات المستقلة لليبيا».
وأضافت الدول الست في بيانها «نعرب عن قلقنا إزاء محاولات تحويل الموارد الليبية للمصلحة المحدودة لكل طرف من اطراف النزاع، وتعطيل المؤسسات الاقتصادية والمالية التي هي ملك لجميع الليبيين».
وجددت الدول الست «التزامها الراسخ سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة اراضيها ووحدتها الوطنية»، وكذلك التزامها «ضمان ان موارد ليبيا الاقتصادية والمالية والطاقية تستخدم لمصلحة الشعب الليبي بأسره».
وحذّر البيان من ان «الارهابيين يستغلون هذا النزاع لايجاد موطئ قدم لهم في ليبيا، والاستفادة من ثروة ليبيا الوطنية في سبيل المضي قدماً في مشروعهم المروع العابر للحدود».
وتشهد ليبيا نزاعاً مسلحاً منذ الصيف الماضي، حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، واخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ آب (اغسطس) 2014، بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».
ويأتي هذا البيان المشترك بُعيد ساعات من الكلمة التي القتها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني امام مجلس الامن طالبت فيها المجتمع الدولي بدعم جهود اوروبا لمواجهة ازمة المهاجرين الذين يعبرون المتوسط، مؤكدة اولوية «انقاذ الارواح»، في اشارة الى مصرع مئات المهاجرين خلال محاولتهم العبور الى اوروبا انطلاقاً من سواحل شمال افريقيا ولا سيما من ليبيا.
ومع ساحل طوله 1770 كلم، تُعتبر ليبيا نقطة انطلاق المهاجرين غير الشرعيين الذي يحاولون عبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول الى اوروبا.
|