صنعاء - أبو بكر عبدالله عاودت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أمس شن غاراتها على المطارات اليمنية فدمرت مدرج مطار الحديدة الدولي بعد ساعات من اعلان هيئة الطيران المدني اعتماده بديلا من مطار صنعاء، فيما احتدمت المواجهات على الارض في مدينتي عدن وتعز.
قال مسؤولون إن الغارات في الحديدة استهدفت كذلك مصنعا للثلج بمديرية الزهرة قريباً من موقع يتجمع فيه مسلحون حوثيون، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين والمدنيين. وشنت مقاتلات التحالف كذلك غارات على محافظة إب مستهدفة موقعا عسكريا في منطقة رباط وعددا من العبارات والجسور في الطريق الدولية التي تمر في سلسلة جبال سمارة، فقطع الطريق الرئيسي الذي يربط محافظات إب وذمار وصنعاء.
ورأى وجهاء وسكان إن هدف الغارات قطع خطوط الامداد لقوات الجيش واللجان الشعبية التي تخوض مواجهات مع مسلحي جماعة "الاخوان المسلمين" في محافظة تعز. كما استهدفت الغارات محطة لبيع الوقود وتسببت بمقتل مدني.
وفي محافظة البيضاء، قال عسكريون إن ثلاثة جنود ومسلحين من مقاتلي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين قتلوا وأصيب سبعة في غارات شنتها طائرات التحالف على مقر شرطة الدوريات وأمن الطرق وأدت إلى تدمير المبنى واحتراق عدد من عربات شرطة الدوريات، فيما قتل جنديان في غارة اخرى استهدفت مبنى مديرية أمن منطقة الزاهر وأدت إلى تدميره تماماً.
غارات ومواجهات في عدن وفي محافظة عدن استهدفت طائرات التحالف مجدداً مواقع الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين في مناطق الشيخ عثمان، دار سعد وخورمكسر لاسناد مسلحي "الاخوان المسلمين" ولجان المقاومة الجنوبية الموالين للرئيس هادي غداة احراز قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين تقدما في عدد من الأحياء في هذه المناطق.
وقال مسؤولون إن الغارات أدت إلى احتراق واحد من اكبر المجمعات التجارية في هذه المدينة، مشيرين إلى أنها استهدفت كذلك معسكر بدر ومواقع اخرى في محيط المجلس البلدي لمديرية دار سعد. وفي غضون ذلك استمرت الاشتباكات بين الجانبين في منطقة خورمكسر. وقال مسؤولون إن تبادل القصف بالأسلحة الثقيلة تسبب بمقتل 12 مدنيا على الأقل وإصابة آخرين، واضطرت عشرات الأسر الى الفرار إلى مناطق آمنة.
المناطق الحدودية وشمالا قصفت طائرات التحالف منطقة الكمب ومديريات المنزالة الحدودية وباقم، ومناطق في مديرية الصفراء بمنطقتي دماج وآل عمار في محافظة صعدة. وأعلنت قيادة الجيش إن السعودية استهدفت بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة عدداً من المديريات الواقعة في الشريط الحدودي في محافظة صعدة، مشيرة إلى أن الغارات في مديرية باقم اوقعت قتلى وجرحى.
كما شنت مقاتلات التحالف غارات على مدينة حرض، التي تعرضت كذلك لقصف كثيف بالمدفعية والصواريخ من قوات حرس الحدود السعودي. وقال وجهاء وسكان إن الغارات استهدفت مقر المجمع الحكومي في مدينة حرض ومقر مصلحة الطرق.
جبهة تعز وفي محافظة تعز، قال مسؤولون إن قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين تمكنت من تنظيف الكثير من احياء المدينة التي ينتشر فيها مسلحو "الاخوان المسلمين" الذين انخرطوا في اطار لجان المقاومة الشعبية، غير أنهم أكدوا أن المواجهات استمرت في الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة وسط تبادل كثيف للقصف الذي سمعت أنفجاراته في أرجاء المدينة. وحصل مسلحو "الاخوان المسلمين" على كميات من السلاح والعتاد في عملية انزال مظلي نفذتها فجر أمس طائرات للتحالف وتضمنت شحنات من الأسلحة الحديثة.
وقال سكان إن شحنات السلاح شوهدت فجرا تهبط في احياء عدة من المدينة، وأوضح عسكريون أنها شملت بنادق قنص مزودة مناظير ليلية، وصواريخ محمولة وأجهزة اتصالات بمنظومات مرتبطة بالاقمار الاصطناعية وتجهيزات لتحديد الأهداف بواسطة الحرارة وأسلحة مضادة للدروع وأخرى لتدمير الأهداف باللايزر. وحلقت طائرات مروحية تابعة لقوات الجيش فوق مدينة تعز بحثا عن شحنات الاسلحة التي يعتقد أنها وصلت إلى المسلحين الذين كانوا ينتشرون في مناطق عدة بالمحافظة.
|