الوكالات صنعاء - أبو بكر عبدالله شنّ طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أمس غارات جديدة على مواقع الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء وجنوب اليمن حيث استمرت المواجهات على الارض. استمرت طائرات التحالف في شن غاراتها على مواقع عسكرية في محافظة تعز الجنوبية حيث تدور مواجهات عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين ومسلحي "المقاومة الشعبية" الموالين لجماعة "الاخوان المسلمين"، مستهدفة معسكري قوات الامن الخاص في شرق المدينة واللواء 35 مدرع في غربها والخاضعين لسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين، إلى استهدافها موقعاً للحوثيين في منطقة الحوبان.
واهتزت مدينة تعز على وقع الغارات التي وصفت بأنها الاعنف. وقال عسكريون إن هدف الغارات اسناد مقاتلي المقاومة الشعبية من "الاخوان المسلمين" الذين نشروا المئات من مسلحيهم في احياء وسط المدينة وشمالها وغربها، فيما تحدث مسؤولون عن أطلاق جهود لوقف المواجهات في هذه المحافظة التي تشهد تفاقماً مريعاً للاوضاع الانسانية.
وفي صنعاء عاودت طائرات التحالف شن غاراتها في العاصمة مستهدفة معسكرات الجيش في فج وقوات الاحتياط في منطقة السواد. كما استهدفت معسكر الامن الخاص وآخر في منطقة العرقوب في مديرية خولان بضواحي العاصمة. واستهدفت طائرات التحالف كذلك مقر اللواء العاشر في منطقة بأجل بمحافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
وفي محافظة عدن قتل أربعة مدنيين في غارات شنتها طائرات التحالف على منزل في منطقة القطيع. وشنت غارات اخرى في منطقة الشيخ عثمان وفي منطقة كريتر، مما أدى إلى تهدم بناية تماماً فوق رؤوس ساكنيها ومقتل نحو 13 مدنياً. وأشار مسؤولون إلى أن جهود انتشال الضحايا من تحت الانقاض تعثرت نتيجة استمرار المواجهات وحرب الشوارع في ارجاء المدينة. حرب الحدود وسجل مزيد من الغارات لطائرات التحالف على مناطق متفرقة في محافظة صعدة تركزت على قرى بمديريتي المنزالة الحدودية والصفراء. واستهدفت غارات اخرى سوق آل عمار مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير منازل. وفي محافظة حجة، أكدت مصادر عسكرية ووجهاء أن قوات حرس الحدود السعودية قصفت عدداً من البلدات الحدودية بالصواريخ وقذائف المدفعية بالتزامن مع تكثيف طائرات التحالف غاراتها على مناطق متفرقة في هذه المحافظة. وقالت إن القصف المدفعي والصاروخي تركز على مناطق حرض والمجهر والشريفية والمدب وجبل النار والفج، وتسبب بنزوح جماعي لسكان قرى عدة. وقد اقفلت اكثر المحال التجارية ابوابها في هذه المناطق وخصوصا بعد تعرض عشرات منها لعمليات سلب ونهب وسط حال من القلق والفوضى
وروى سكان ان طائرات حربية شنت ما بين 15 و20 غارة جوية على جماعات للمقاتلين الحوثيين ومستودعات أسلحة في الضالع عاصمة محافظة الضالع ومدينة قعطبة القريبة في الفترة بين الفجر والتاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (06/00 بتوقيت غرينيتش) مما أدى الى سلسلة من الانفجارات استمرت ساعتين. جبهة مأرب في غضون ذلك، أعلنت قيادة الجيش أن قواتها يساندها مقاتلو اللجان الشعبية الموالية للحوثيين تمكنت من تطهير منطقة وادي الجبينة جنوب غرب مدينة مأرب تماماً بعد مواجهات مع مسلحي القبائل الموالين لـ"الاخوان المسلمين" وكذلك مسلحي تنظيم "القاعدة" الذين قالت إنهم فروا من هذه المنطقة يجرون أذيال الخيبة بعد معارك سقط فيها عدد من القتلى. وقال المصدر العسكري إن طائرات التحالف شنت بعد ذلك سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية ومباني مدنية في محافظة مأرب من دون وقوع ضحايا.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" عن هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية ان الاتصالات قد تتوقف داخل اليمن ومع العالم الخارجي خلال أيام بسبب نقص الوقود. وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة إن نقص الوقود يمنع أيضا التجار من نقل الاغذية الى الاسواق. وأشارت تقارير الى ان الجانبين يمنعان وصول مساعدات حيوية. ويوقف الحوثيون قوافل الشاحنات المتجهة الى عدن . وتعطل وصول شحنات أغذية عبر البحر أيضا بسبب أعمال تفتيش للسفن تقوم بها قوات بحرية من التحالف لمنع وصول أسلحة للحوثيين. تحركات سياسية وحشود وحشد الحوثيون أمس الآلاف من انصارهم في العاصمة في تظاهرات حملت شعار" معاً ضد عدوان سعودي اميركي لا شرعية له"، ورددوا هتافات مناهضة للهجمات وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها. وبحثت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، والتي تتولى مهمات الرئيس الانتقالي مع اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، في استعداد اللجنة للتعجيل في إجراء انتخابات نيابية ورئاسية والخطوات المنجزة في اعداد السجل الانتخابي الالكتروني والذي سيكون اساساً للعملية الانتخابية المزمعة. مجلس الوزراء السعودي وفي الرياض، عرض مجلس الوزراء السعودي في جلسة برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز مستجدات الأحداث وتطوراتها فى اليمن إثر انتهاء عملية "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل". وصرح وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل بن زيد الطريفي بأن الملك سلمان "وجه الشكر والتقدير للقوات المسلحة التي شاركت بكل كفاءة واقتدار في عملية عاصفة الحزم وفرضت سيطرة جوية لمنع أي اعتداء على المملكة ودول المنطقة واستطاع صقور المملكة البواسل مع أشقائهم في دول التحالف بنجاح إزالة التهديد على أمن المملكة والدول المجاورة، كما وجه شكره لمختلف القطاعات العسكرية المشاركة".
|