قتل شابان فلسطينيان برصاص الشرطة الإسرائيلية في القدس والخليل مساء السبت، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية التي بررت مقتلهما بأنهما قاما بمهاجمة عناصر من الأمن. من جهتها توعدت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل بأن «جرائم الإحتلال لن تمر دون حساب»، مؤكدة أنها «تقوم بإجراء الاتصالات مع مختلف الجهات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير». وأضافت أن «قتل شاب على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، مساء السبت يشكل تصعيداً خطيراً وممنهجاً من قبل حكومة الاحتلال، يهدف لجر المنطقة إلى دوامة العنف».
ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) إزداد عدد الهجمات التي ينفذها أشخاص منفردون مستخدمين أدوات حادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي داخل إسرائيل. ومساء السبت أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينياً قتل بعد أن طعن شرطياً بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الفلسطيني يدعى أسعد سلايمة (20 سنة). وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنه توفي متأثراً بجروحه خلال نقله إلى المستشفى في القدس.
وقبل ذلك ببضع ساعات، قتل فلسطيني آخر يبلغ من العمر 17 سنة عندما حاول طعن شرطيين إسرائيليين عند حاجز في القدس الشرقية المحتلة، بحسب رواية الشرطة الإسرائيلية، ما أدى إلى اندلاع صدامات في حي الطور على جبل الزيتون في القدس الشرقية الذي يتحدر منه الشاب حيث اقفلت المحلات التجارية أبوابها.
وأفادت منظمة محلية في القدس الشرقية أن الشاب يدعى علي سعيد أبو غنام. وأوضحت على صفحتها على «فايسبوك» أن الشرطة الإسرائيلية استدعت والده للتعرف على جثته. وبحسب المنظمة فإن قوات الأمن الإسرائيلية دهمت منزل العائلة وصادرت جهاز كومبيوتر وهاتفاً للشاب.
ومساء السبت وقعت حوادث جديدة بينها قيام سائق سيارة لم تُعرف هويته بصدم مجموعة من عناصر الشرطة في حي الطور في القدس الشرقية مما أسفر عن اصابة امرأة بجروح ورجلين آخرين بخدوش طفيفة، بحسب الشرطة الإسرائيلية التي أكدت العثور على السيارة التي نفذت الهجوم، ولكنها لم تقبض على سائقها.
كما جرت حوادث أخرى مساء السبت مثل إلقاء زجاجة حارقة على سيارة كانت تمر في القدس الشرقية المحتلة على الطريق السريع الرقم 443 الذي يربط بين تل أبيب والقدس، كما أفاد الجيش الإسرائيلي.
وبحسب المصدر نفسه فإن السيارة كان بداخلها سائقها فقط ولم يصب بجروح جراء الهجوم.
من جهتها، ورداً على مقتل الشابين الفلسطينيين توعدت الرئاسة الفلسطينية الدولة العبرية بأن «جرائمها لن تمر من دون حساب». وقالت الرئاسة في بيان حول حادثة الخليل إن «هذه الجريمة الإسرائيلية الثانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تضاف إلى الجرائم السابقة للاحتلال، لن تمر من دون حساب».
وأوضحت أن «القيادة الفلسطينية تقوم بإجراء الاتصالات مع مختلف الجهات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، بما فيها التوجه إلى المؤسسات الدولية الضرورية لوضع حد لهذا العدوان».
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 وأعلنت ضمها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وفقاً للقانون الدولي.
وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها «الأبدية والموحدة» بينما يرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
|