صنعاء - أبو بكر عبدالله 

ألقت طائرات تحالف "عاصفة الحزم " الذي تقوده المملكة العربية السعودية مناشير على عدد من المحافظات تحض اليمنيين على "مواجهة خطر الحوثيين والمد الفارسي" بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الانسانية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لليوم السادس بعد غارات شنتها طائرات التحالف على منشآت انتاج الطاقة في مأرب مما أدى إلى تفاقم حاد لأزمة المياه الصالحة للشرب.

 

دعت المناشير التي ألقتها طائرات التحالف اليمنيين الى أن "يكونوا عونا لقوات التحالف التي تعمل من أجل استقرار اليمن" وذكّرت بأن "دخول قوات التحالف جاء نتيجة لانقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية ولإعادة الامور إلى نصابها".

وكثفت طائرات التحالف غارات الاسناد على مواقع قوات الجيش اليمني في محافظة تعز الجنوبية حيث تدور معارك بينها وبين قوات اللواء 35 مدرع الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي ومسلحي جماعة "الإخوان المسلمين" الذين انتشر المئات منهم في بعض المناطق شمال المدينة وغربها. وقال قادة عسكريون في غرفة عمليات الجيش إن طائرات التحالف شنت الأحد سلسلة غارات استهدفت القصر الجمهوري للمرة الثالثة في تعز ومعسكرات قوات الامن الخاص ومعسكر الضيافة المجاور للقصر الرئاسي وملعب نادي الصقر الرياضي والمرتفعات الغربية للمدينة، لاسناد مسلحي "الاخوان المسلمين" الذين يخوضون مواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين في مناطق متفرقة من المدينة.

وجنوبا شنت طائرات التحالف غارات لإسناد مسلحي المقاومة الجنوبية الموالين للرئيس هادي في محافظة الضالع. وقال مسؤولون إن الغارات استهدفت معسكري الجرباء وعبود ومقر قيادة اللواء 33 مدرع، كما استهدفت مواقع تتمركز فيها قوات الجيش التي تخوض مواجهات مع مسلحي المقاومة الجنوبية في مناطق الجليلة والوبح وبعض الأحياء الشمالية لمدينة الضالع مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وفي ما عدا غارة واحدة على تلة جبلية غرب العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف اكثر من 20 غارة على مواقع الجيش والحوثيين ومواقع مدنية في محافظة صعدة ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير منازل وأسواق ومستودعات غذائية بالتزامن مع قصف قوات حرس الحدود السعودية مواقع للحوثيين في عدد من المديريات الحدودية.

وفي محافظة مأرب، قال مسؤولون إن طائرات التحالف استهدفت أمس بغارات عدة موقع هيلان الاستراتيجي المطل على مدينة مأرب، كما استهدف بثلاثة صواريخ سوق صرواح في المدينة مما أدى إلى تضرر بعض المنازل المجاورة للسوق والمجمع الحكومي، فضلا عن قصفها مقر الوحدة الصحية مديرية صرواح ومواقع يتمركز فيها المسلحون الحوثيون في هذه المنطقة.

وجاءت الغارات بالتزامن مع استمرار المواجهات بين مسلحي القبائل الموالين لـ"الإخوان المسلمين" ومسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين والتي توقفت في اطار هدنة قادتها لجنة وساطة من وجهاء القبائل لاتاحة الفرصة لفرق الهندسة التابعة لوزارة الكهرباء اصلاح الأضرار التي تعرضت لها المنظومة الكهربائية وأدت إلى غرق أكثر المحافظات اليمنية في الظلام فضلا عن انقطاع امدادات المياه.

وقال وجهاء إن الهدنة جاءت كذلك للسماح لصهاريج النفط والغاز في مأرب التحرك في اتجاه صنعاء وبعض المحافظات التي تشهد اختناقات حادة في الوقود أدت إلى شلل كامل في المحافظات.

وأعلنت وزارة الكهرباء اليمنية أن الفريق الهندسي المكلف إصلاح منشآت المنظومة الكهربائية في محافظة مأرب لم يتمكن من اصلاح الاضرار التي تعرضت لها خطوط امداد الطاقة في الدائرتين الأولى والثانية مشيرة إلى أن المواجهات المحتدمة في منطقة الجدعان محافظة مأرب حالت دون تمكن الفرق الفنية من اصلاح الخلل في محطة انتاج الطاقة.

في غضون ذلك، قال مسؤولون محليون في محافظة حضرموت إن قائد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي اعلن تأييده لشرعية الرئيس هادي، ووقوفه ضد الانقلابيين الحوثيين والموالين لهم حفاظا على أمن واستقرار اليمن.

وتضم المنطقة العسكرية الأولى زهاء 15 الف ضابط وجندي منخرطين في سبع تشكيلات عسكرية قتالية يتصدرها لواءان مدرعان ولواء لقوات حرس الحدود، ولواء مشاة محوري في منطقتي ثمود والخشعة.

ويرتبط المواطنون من حضرموت كبرى محافظات اليمن والتي تمتد من الساحل الجنوبي حتى الحدود السعودية بعلاقات وثيقة مع المملكة من خلال روابط أسرية وتاريخية.