الثلثاء ٢٦ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ١٨, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
أعنف غارات على إدلب منذ سقوطها
شنت مقاتلات النظام ومروحياته أمس أكثر من خمسين غارة على إدلب وريفها في أعنف قصف منذ الحملة التي بدأت بعد سقوطها وسيطرة المعارضة عليها نهاية الشهر الماضي، في وقت اتهم الرئيس السوري بشار الأسد أنقرة بأنها «العامل الرئيسي» وراء خسارة إدلب شمال سورية وقرب حدود تركيا، واعترف بضعف الجيش النظامي بعد أربع سنوات على انطلاق الأزمة باحتجاجات سلمية في بداية 2011.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات الدفاع الوطني» ومسلحين محليين من بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية وتنحدر منهما عناصر الميليشيا الموالية للنظام «تمكنوا من استعادة السيطرة على منطقة المعامل جنوب بلدة الزهراء» التي سيطرت عليها فصائل إسلامية نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي»، لافتاً الى مقتل طفل ورجل وجرح عشرة آخرين بـ «أربع غارات شنتها مقاتلات النظام على مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي» ضمن حملة القصف على حلب وريفها.

وفي إدلب المجاورة، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن مقاتلات النظام ومروحياته شنت أمس «أكثر من 50 غارة جوية على ريف إدلب، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى والقتلى، حيث قتل ستة على الأقل بإلقاء براميل على بلدة مجيزر التابعة لمدينة سراقب، كما قتل سبعة في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي». وقال «المرصد» إن «الطيران الحربي شن ثلاث غارات على مناطق في بلدة المقبلة القريبة من معسكر المسطومة» العسكري الواقع بين إدلب وأريحا الخاضعة لسيطرة النظام.

في دمشق، اغتال مسلحون مجهولون العميد يحيى زهرة المنشق من إدارة الحرب الإلكترونية في قوات النظام، «وذلك عقب اختطافه من منزله في منطقة عرسال داخل الأراضي اللبنانية الحدودية مع سورية»، وفق «المرصد»، الذي أضاف أنه «عثر على جثته عند أطراف منطقة عرسال، وعليها آثار تعذيب ومقتولاً بطلقات نارية».

إلى ذلك، قال نشطاء معارضون إن «حركة المثنى الإسلامية» و «فرقة عامود حوران» أجرتا عملية تبادل مع قوات النظام، «حيث سلمت الحركة والفرقة قوات النظام أربع عشرة جثة من مقاتليه الذين قضوا خلال معركة تحرير بصرى الشام»، مقابل تسليم قوات النظام كتائب الثوار عشرة معتقلين بينهم امرأتان، وثمانية شبان.

وفي شمال شرقي البلاد، بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بإصدار بطاقات هوية ورخص سوق ووثائق شخصية أخرى باسمه للسكان الموجودين في محافظة الرقة معقل «داعش» في سورية. ووزع التنظيم بطاقة هوية طبع عليها شعار «الدولة الإسلامية» الأسود، مع عبارة «الدولة الإسلامية، خلافة على منهاج النبوة». وتتضمن البطاقة اسم حاملها مع اسمي أبيه وأمه ومحل وتاريخ ولادته، بالإضافة إلى صورته. كما تحمل البطاقة اسم «ولاية الرقة». وتحمل الجهة المقابلة تفاصيل عن الجنس والعنوان وتاريخ منح البطاقة، بالإضافة الى ختم «الدولة الإسلامية».

سياسياً، قال الأسد في مقابلة مع صحيفة «إكسبرسن» السويدية نشرت أمس: «أي حرب تضعف أي جيش» بغض النظر عن مدى قوة هذا الجيش. وأضاف أنه في ما يتعلق بسقوط إدلب «فإن العامل الرئيسي كان الدعم الهائل الذي قدمته تركيا... الدعم اللوجستي والدعم العسكري وبالطبع الدعم المالي الذي تلقوه من السعودية وقطر».

50 غارة على إدلب وريفها... وصفقة تبادل في درعا

شنت مقاتلات النظام ومروحياته أكثر من خمسين غارة على ريف إدلب في شمال غربي البلاد، أدت إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين بقصف على حلب المجاورة، في وقت أفيد بإنجاز صفقة تبادل تضمنت تسليم النظام جثث عدد من عناصره مقابل إطلاق سراح معتقلين بينهم نساء.

وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن مقاتلات النظام ومروحياته شنت أمس «أكثر من 40 غارة جوية على ريف إدلب، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى والقتلى، حيث شن الطيران المروحي هجوماً بالبراميل المتفجرة على بلدة مجيزر التابعة لمدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى سقوط 6 قتلى وعدد من الجرحى، في حين سقط 7 قتلى آخرين في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الطيران الحربي شن ثلاث غارات على مناطق في بلدة المقبلة القريبة من معسكر المسطومة، كما نفذ المزيد من الغارات على مناطق في بلدة فيلون، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة سراقب فيما جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة معرة النعمان». وتعرضت مناطق في مفرق بيدر شمسو في جبل الزاوية لقصف من جانب قوات النظام.

وأكد ناشطون لاحقاً بأن عدد الغارات وصل إلى أكثر من خمسين بينها «37 غارة استهدفت مناطق في مدينة إدلب وقرى وبلدات الكستن وعين السودة وعين الباردة وفيلون وكورين وجبل الأربعين وسراقب وطعوم وتفتناز والطلحية والمقبلة ومعرة مصرين، فيما ألقت الطائرات المروحية 17 برميلاً متفجراً على مناطق في سراقب وجبل الأربعين وخان شيخون ومعرة النعمان ومجارز وكورين».

إلى ذلك، أشار «المرصد» إلى معارك عنيفة في قرى واقعة بين غرب مدينة أريحا ومعسكر المسطومة في جنوب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وكان نشطاء وجمعيات حقوقية تحدثوا عن أكثر من مئتي غارة شنتها قوات النظام على إدلب نهاية الشهر الماضي، استهدفت مستشفيات ومدارس ومساجد ومؤسسات مدنية.

شمالاً، قال «المرصد السوري» أنه «ارتفع الى 5 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف الطيران الحربي على مناطق في حي الكلاسة غرب حلب صباح اليوم (أمس) وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة»، مضيفاً أن الطيران الحربي شن «غارات على مناطق في محيط كويرس العسكري الذي يحاصره عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وعلى مناطق أخرى في قريتي الأحمدية وتل أحمر جنوبي بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة طفلين في قرية تل أحمر جنوبي. كما قصف الطيران الحربي منطقة في محيط بلدة أورم الكبرى بريف حلب الشمالي ومنطقة مدارس القنيطرة وجبل الشيخ في حي صلاح الدين جنوب غربي حلب». و «ارتفع إلى 3 مواطنين عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة بيانون، فيما جدد الطيران الحربي قصفه على مناطق في بيانون، ما أدى إلى إصابة 7 مواطنين بجروح».

وأفاد لاحقاً بأن الطيران المروحي «ألقى برميلين متفجرين على مناطق في قرية زيتان القريبة من بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي الغربي، فيما استشهد طفل ورجل، وأصيب 8 على الأقل بجروح، نتيجة تنفيذ الطيران الحربي أربع غارات على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشمالي الشرقي».

في دمشق، قال «المرصد السوري» أن «ضابطاً برتبة ملازم من جيش التحرير الفلسطيني قتل في اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مخيم اليرموك، بينما لقي 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية مصرعهم في الاشتباكات التي دارت أمس مع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في أطراف حيي القابون وبرزة فيما لقي 4 عناصر على الأقل من التنظيم مصرعهم في الاشتباكات ذاتها، كما وردت معلومات أولية عن استشهاد مواطنة نتيجة إصابتها برصاص قناص في حي تشرين» شمال العاصمة.

وفي جنوب غربي العاصمة، أشارت شبكة «سمارت» المعارضة إلى مقتل «سبعة مدنيين وجرح أربعة آخرين إثر استهداف قوات النظام حافلة وسيارة مدنية على طريق بلدتي خان الشيح – زاكية بريف دمشق الغربي»، مشيرة إلى أن «قوات النظام المتمركزة في الفوج 137 استهدفت بصاروخ موجه، حافلة تقل مدنيين على طريق خان الشيح – زاكية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين، كما استهدفت بقذيفة دبابة سيارة مدنية على الطريق ذاته، ما أوقع أربعة قتلى».

في ريف درعا، قال «المرصد» أن قوات النظام قصفت مناطق في بلدة الحراك، فيما سمع دوي انفجارات في محيط بلدة قرفا «يعتقد أنه ناجم عن تفجير قوات النظام مزارع بين قرب قرفا، كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا في وقت سابق»، وفق «المرصد».

إلى ذلك، قال نشطاء معارضون أن «حركة المثنى الإسلامية» و «فرقة عامود حوران» أجرتا عملية تبادل مع قوات النظام، «حيث سلمت الحركة والفرقة قوات النظام أربع عشرة جثة من مقاتليه الذين قضوا خلال معركة تحرير بصرى الشام»، مقابل تسليم قوات النظام كتائب الثوار عشرة معتقلين بينهم امرأتان، وثمانية شبان، كانت قد اعتقلتهم قوات النظام في أوقات سابقة.

وقالت «الدرر الشامية» أن الصفقة أنجزت «بعد مفاوضات بين الطرفين عبر وسطاء»، في وقت نشرت «جبهة النصرة» فيديو أظهر صفقة تبادل شملت تسليم النظام أسير مقابل سيدة من عشيرة المسالمة. وأشارت الشبكة إلى أن مقاتلي «لواء أحفاد ابن الوليد» التابع لـ «الجبهة الجنوبية» أسر أمس الأول «خمسة عناصر من قوات الأسد، في مكمن محكم بريف درعا». وأردفت أن العملية أجريت في مدينة الصنمين بريف درعا التي «تُعتبر أكبر تجمع أمني وعسكري لنظام الأسد في محافظة درعا».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة