الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ١٦, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
التحالف يقصف طائرات وصواريخ سام حركها الحوثيون
وزير الخارجية اليمني لـ «الحياة»: عودة هادي ستستغرق شهوراً
الرياض - خالد العمري { الحدود السعودية - اليمنية - عناد العتيبي { واشنطن «الحياة» 
واصل حلف الحوثي - صالح المتمرد النزف وتواصلت خسائره العسكرية والسياسية، بعد خروج ثلاثة ألوية من الجيش اليمني عن طاعته. واعتبرت قوات تحالف «عاصفة الحزم» عودة الألوية 123 و127 و137 إلى معسكر الشرعية أمس، «مؤشراً لفهم القيادات المنشقة لموقف المجتمع الدولي من اليمن»، ليصبح عدد الألوية المنشقة عن الحلف المتمرد 6 ألوية خلال 24 ساعة. في الوقت الذي حققت فيه السعودية نصراً ديبلوماسياً، بعدما فرضت حصاراً سياسياً وعسكرياً على ميليشيات الحوثي يحمل توقيع مجلس الأمن الدولي.

وأعلنت قوات تحالف «عاصفة الحزم» استهدافها مجموعة من طائرات يمنية حركها الحوثيون أمس، كما قصفت ناقلات محملة دبابات كانت متجهة إلى عدن، مؤكدة أن عمليات التحالف ركزت على صعدة بشكل أكبر، في حين استهدفت تجمعات ومخازن أسلحة في كل من صنعاء والحديدة وإب وعدن والبيضاء.

وحمّلت قيادة التحالف، على لسان المتحدث باسمها، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، الميليشيات المتمردة مسؤولية تدمير آليات الجيش اليمني، مؤكدة أنها تعاني من «فقد التركيز والعشوائية في عملياتها العسكرية».

وفي عدن، استطاعت عملية إسقاط لوجستية عسكرية نفذتها قوات التحالف، تعزيز موقف المقاومة اليمنية في المدينة التي تعيش - بحسب العميد عسيري - قتالاً مستمراً «بين كر وفر».

وكشف المتحدث الرسمي باسم التحالف عن استهداف صواريخ «سام» تم تحريكها، واصفاً الخيارات المتاحة أمام الميليشيات بـ«الخيارات الضيقة».

وأوضح أن القوات البرية استهدفت تجمعات حوثية على الحدود السعودية - اليمنية، وأنها ترصد تحركات شبه يومية مركزة في قطاع نجران، مشيراً إلى تنفيذ القوات السعودية عملية نوعية في «المنارة»، وأنها قضت على العناصر التي كانت تستهدف المنطقة بين حين وآخر. لكنه لم ينف وجود مناوشات بقذائف الهاون.

وبخصوص السفن الإيرانية التي اتجهت نحو خليج عدن، أكد العميد عسيري أنه لم يتم رصد أي تحركات في المياه الإقليمية اليمنية، «لكننا لن نسمح لكائن من كان أن يحاول دخولها أو إمداد الحوثيين»، مشدداً على أن القوات الجوية حاضرة لتدمير أية محاولة.

وفي شأن وجود سفن محملة بالمساعدات لا تتمكن من الدخول إلى اليمن، نفى المتحدث باسم قوات التحالف وجود «سفن عالقة»، وقال: «لا توجد سفن في قائمة الانتظار، وهناك إجراءات متبعة في حال الحظر البحري، إذ تمنح السفينة تصريحاً بعد الزيارة والتفتيش واالتأكد من عدم وجود مواد مخالفة عليها».

ووسط عاصفة الديبلوماسية السعودية - العربية التي آتت ثمارها أول من أمس في مجلس الأمن، أكد المندوب الدائم للسعودية لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أن القرار يمثل إقراراً ضمنياً من المجتمع الدولي بتأييد موقف السعودية ودول التحالف في «عاصفة الحزم»، وتأييداً للعملية العسكرية التي تقوم بها لنصرة الشعب اليمني، واستجابة لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب بتقديم تقرير خلال 10 أيام عن مدى التزام الأطراف المختلفة بهذا القرار، بحسب المعلمي، الذي قال: «إن المجلس ألزم نفسه، بموجب هذا القرار، باتخاذ إجراءات إضافية إذا احتاج الأمر».

وأضاف أن القرار ألزم أيضاً بان كي مون بتكثيف جهوده لمساعدة الأطراف في استئناف الحوار، «وهناك خطوات عملية على الصعيد الديبلوماسي طالب بها القرار، وينتظر تنفيذها في الأيام القليلة المقبلة».

وفي واشنطن، شدد سفير السعودية لدى واشنطن عادل الجبير على أنه «لا علاقة لإيران بالحوار في اليمن»، مشيراً إلى أن أية محاولة لإمداد الحوثيين بالأسلحة ستكون مخالفة لقرار مجلس الأمن.

وكشف الجبير، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في واشنطن، عن أن جماعة الحوثي نقضت أكثر من 60 اتفاقاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مؤكداً أن إيران حاولت إمداد الميليشيات الحوثية بالسلاح خلال الفترة السابقة.

وأكد أن السعودية ليس لها طموحات إقليمية، بل تسعى لاستقرار اليمن، مؤكداً أن استخدام القوة كان الملاذ الأخير بعد استنفاد الحلول السياسية، مضيفاً أن قرار مجلس الأمن يسمح بإعادة الاستقرار إلى اليمن.

وزير الخارجية اليمني لـ «الحياة»: عودة هادي ستستغرق شهوراً

قال وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين إن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي من السعودية إلى اليمن «ستستغرق شهوراً»، مؤكداً أن عملية «عاصفة الحزم» ضد المتمردين الحوثيين «غير مرتبطة بوقت زمني، وإنما بأهداف محددة».

وأكد الوزير ياسين لـ«الحياة» أمس، أن الحوثيين سيكونون «جزءاً من أي حل سياسي في البلاد، إذا التزموا العملية السياسية وتخلوا عن أعمال العنف، والاستيلاء على القدرات العسكرية للجيش اليمني»، وأشاد بموافقة مجلس الأمن ليل أول من أمس وتبنيه قراراً يمنع تزويد الحوثيين بالأسلحة وإدراج أحمد نجل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في القائمة السوداء وجعلهم «في قبضة الفصل السابع».

وقال: «الحقيقة أن قرار مجلس الأمن تاريخي، وانتصار ديبلوماسي قادته السعودية ودول التحالف المشاركة في رفض الانقلاب والشيء الجميل هو رفض انقلاب هذه الميليشيات المدعومة من إيران، والتأكيد الدولي على التزام العملية السياسية ومنع أي محاولة للاستيلاء على السلطة في البلاد، وأثبتت الدول الخليجية أنها قادرة على اتخاذ خطوات أكبر من العملية العسكرية أيضاً، وأنها مصممة على منع النفوذ الإيراني في المنطقة».

وعما إذا كان الحوثيون سيكونون جزءاً من أي حل سياسي في مستقبل اليمن، قال ياسين: «الحوثيون سيكون لهم دور سياسي في المرحلة المقبلة، إذا التزموا كل قرارات مجلس الأمن وكل ما طلبه الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ونفذوه كاملاً، وانخرطوا في العملية السياسية وشكلوا كياناً سياسياً يرفض العنف»، مضيفاً: «هم جزء من الحل مستقبلاً، وشأنهم من شأن الأطياف اليمنية الأخرى».

ورفض وزير الخارجية أي مبادرة تقدمها إيران لتسوية الأزمة في اليمن، وقال: «إيران حالياً تلعب في الوقت الضائع، لو كانت تريد الحل السلمي لأقنعت الحوثيين في بداية الأزمة بأن يكونوا جزءاً من الحل السياسي».

وأشار ياسين إلى أن المعلومات المتوافرة للحكومة اليمنية تفيد بأن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ما زال في اليمن «هو موجود في اليمن وفي الكهوف، ولكن لن يكون له أي دور سياسي لا هو ولا ابنه ولا عبدالملك الحوثي في مستقبل اليمن».

ولفت إلى أن اللجان الشعبية المقاومة تتحرك وتتقدم على الأرض بشكل ملحوظ: «هناك انتصارات كبيرة تتحقق، ولدينا اتصالات مع الداخل اليمني تؤكد أن الحوثيين يستسلمون داخل عدن وتراجعوا كثيراً في بعض المناطق التي استولوا عليها، وكذلك الوضع بالنسبة إلى ميليشيات علي عبدالله صالح الذين لا يزالون مطاردين داخل البلاد».
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة