تفقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس المرجع الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني في مدينة النجف بجنوب العراق.
وصرح العبادي بأن السيستاني أكد خلال لقائهما الذي حضره رجال دين، دعمه للجهود الحكومية لـ"تحرير" الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً. وقال إن المرجعية شددت على مساندتها لأن تكون كل القوات، بما فيها ميليشيات "الحشد الشعبي"، تحت إمرة و"سيطرة الدولة والعلم العراقي"، مكرراً موقفه الرافض لرفع صوره في المناطق المحررة والاكتفاء برفع علم العراق.
وكان العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، طالب مقاتلي "الحشد الشعبي" خلال رئاسته اجتماع قيادات "ألوية الحشد الشعبي" في بغداد الخميس برفع "علم العراق" وليس أي راية أخرى، موضحاً أن هذا "ما أكده المرجع الأعلى السيد علي السيستاني". وأضاف أن "الحكومة تدعم "الحشد الشعبي" باعتباره جزءاً من مؤسسات الدولة، و"نحتاج الى ضبط وضع الحشد قضائياً من خلال تطبيق قانون العقوبات العسكرية عليه".
ويذكر أن مجلس الوزراء العراقي وجه في جلسته الثلثاء الوزارات ومؤسسات الدولة إلى التعامل مع "الحشد الشعبي" باعتباره "هيئة رسمية" ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، مذكراً بأن قوات "الحشد الشعبي" تشكلت استجابة لدعوة السيستاني في 13 حزيران إلى "الجهاد الكفائي" لكل من يستطيع حمل السلاح للمشاركة في القتال إلى جانب الأجهزة الأمنية الحكومية في وجه "داعش".
على صعيد آخر، قتل 11 شخصاً وأصيب نحو 30 آخرين في هجومين منفصلين، أحدهما انتحاري والآخر بسيارة مفخخة مركونة، في بغداد وشمالها. وسقط في الانفجار الثاني في منطقة الكرادة عقيد في الشرطة. ونجا قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي وقائد شرطة المحافظة اللواء الركن كاظم الفهداوي من هجوم استهدفهما في منطقة البوفراج بشمال الرمادي بمحافظة الأنبار في غرب العراق. وأعدم مسلحون في "الدولة الإسلامية" 15 مدنياً بعد اقتحام منازلهم في المنطقة، وبينهم سبعة أولاد.
وخاض مقاتلو البشمركة مساء الخميس مواجهات مع مسلحين من "الدولة الإسلامية" في حيي سمايل بك ونصر في مدينة سنجار بمحافظة نينوى في شمال غرب العراق. وقصفت طائرات الائتلاف الدولي خطأ أحد المباني في حي سكني في ناحية الكوير، غير أن ضحايا لم تسقط لأنه كان خالياً. |