أطلقت القوات العراقية أمس عملية عسكرية جديدة ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في معقل السنّة بمحافظة الأنبار، سعياً الى استكمال الانتصار الذي حققوه على المقاتلين المتشددين في معركة تكريت الأسبوع الماضي. وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الأخير تفقد الوحدات العسكرية في محافظة الأنبار بغرب البلاد مع بدء العملية العسكرية في المناطق الصحراوية هناك.
وفي تصريح له من الأنبار نشر في صفحته بموقع "فايسبوك"، قال العبادي: "إن وقفتنا ومعركتنا القادمة ستكون من أرض الأنبار لتحريرها بالكامل ومثلما انتصرنا في تكريت سننتصر في الأنبار... لن نتوقف وسنحارب أينما توجد العصابات الإرهابية في العراق وسنحرر كل أرضنا منهم فهؤلاء يشكلون خطراً ليس على العراق فحسب إنما على المنطقة والعالم".
وأفاد ضباط في الجيش العراقي أن القوات العراقية أجبرت المقاتلين في "داعش" على التراجع في منطقة السجارية شرق مدينتي الرمادي عاصمة محافظة الأنبار والفلوجة، وهما المدينتان الرئيسيتان في المنطقة التي يهيمن عليها التنظيم المتشدد. وتحدثت مصادر عسكرية عن انسحاب مقاتلي "داعش" من السجارية وسط تبادل للقذائف الصاروخية مع القوات الحكومية.
وقال مسؤول عراقي كبير في الرمادي إن هدف تطهير منطقة السجارية هو تأمين طرق الإمداد لقاعدة الحبانية العسكرية الجوية وإضعاف قبضة المقاتلين المتشددين على المنطقة التي تربط الرمادي والفلوجة.
وفي مؤتمر صحافي في عمان بالأردن، صرح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بأن العبادي سيشرف على توزيع الأسلحة على مقاتلي العشائر السنية في الأنبار. وأكد ان المقاتلين السنة سيضطلعون بدور مهم، معلناً أن المعركة لاستعادة السيطرة على الأنبار قد بدأت.
"داعش" أطلق 227 إيزيدياً عراقياً
أعلن مصدر في قوات البشمركة الكردية امس أن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أطلق 227 ايزيديا، بينهم نساء واطفال وشيوخ، بعد احتجازهم في مناطق في شمال العراق خاضعة لسيطرة التنظيم. وقال قائد قوات البشمركة في مناطق جنوب كركوك اللواء وستا رسول: "استقبلنا 227 إيزيدياً بينهم نساء وأطفال وشيوخ وعجزة، في منطقة الحميرة"، على مسافة 35 كيلومتراً جنوب كركوك. وأوضح ان هؤلاء كانوا محتجزين رهائن لدى المتطرفين منذ ثمانية اشهر. وأضاف: "تمكنا من اطلاق الايزيدين المختطفين اثر مفاوضات تجري منذ ايام عدة بواسطة شيوخ عشائر في الحويجة" وهي منطقة ذات غالبية سنية جنوب غرب كركوك. وأوضح "انهم في حال صحية جيدة وسينقلون الى اقليم كردستان". ومعلوم ان "داعش" سيطر خلال هجوم شرس في حزيران من العام الماضي، على مدينة الموصل، ثم على محافظة نينوى حيث تقع سنجار معقل الاقلية الايزيدية.
|