أكد مسؤولون محليون في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس أمس، سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بقصف صاروخي استهدف المدينة ليل الأحد – الاثنين. وأضافوا أن القصف استهدف على ما يبدو مصفاة الزاوية لتكرير النفط لكنه أخطأ هدفه واستقر في حي سكني.
وقال رئيس المجلس المحلي للزاوية محمد الخضراوي إن عاملاً فيليبينياً قتل، مشيراً إلى أن المصابين ثمانية هم ثلاثة فيليبينيين وأفريقي وأربعة ليبيين.
وأبلغت «الحياة» مصادر في الزاوية أن مصدر القصف هو منطقة الكسارات (جنوب شرقي) المدينة حيث يتمركز «جيش القبائل» المتحالف مع «عملية الكرامة» بقيادة الفريق خليفة حفتر.
ورأى مراقبون أن القصف يناقض تأكيدات قوات «فجر ليبيا» أنها مسيطرة على منطقة الكسارات وبئر الغنم والتقاطع المعروف بحرف الـ»تي» باللاتينية. وكان رئيس الحكومة المعترف بها دولياً عبد الله الثني، أكد سيطرة قوات الجيش بقيادة حفتر على مدينة العزيزية جنوب طرابلس.
تزامن ذلك مع غارات للجيش على مدينتي زوارة وغريان شنتها طائرات انطلقت من الزنتان أقصى الغرب.
في غضون ذلك، جددت روسيا استعدادها للوقوف إلى جانب الحكومة والجيش في ليبيا في مواجهة الإرهاب. أتى ذلك خلال لقاء السفير الروسي لدى ليبيا ايفان مولوتكوف رئيس الحكومة الليبية في تونس مساء الأحد.
وتناولت المحادثات بين الجانبين سبل تعزيز العلاقات، و»أهمية دور روسيا في المساهمة في بناء المؤسسة العسكرية الليبية وتدريب وتطوير كوادرها»، كما أوضح الثني الذي أكد أن «جل برامج التدريب والخبرات العسكرية لمنتسبي الجيش الليبي كانت بأسلحة روسية، لذلك ستكون روسيا من أوائل الدول التي ستدرس معها الحكومة الليبية إمكان تدريب وتسليح الجيش».
|