تعيد قوات النظام السوري تموضعها بعد سيطرة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا، وكتائب اسلامية أخرى على مدينة ادلب في شمال غرب سوريا، لتصير بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة دمشق بعد الرقة في الشمال.
ورأى محللون أن السيطرة على ادلب تعد صفعة للنظام السوري وتثير احتمال ان تصير المدينة العاصمة الفعلية للمناطق الخاضعة لسيطرة "جبهة النصرة". وشهدت المدينة القريبة من الحدود التركية هدوءاً نسبياً الاحد بعد غارات جوية متقطعة لقوات النظام ليلاً.
وعملت قوات النظام على اعادة تنظيم صفوفها في محيط المدينة. وقال مصدر أمني سوري لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": "أعيد تموضع القوات في محيط مدينة ادلب بشكل مناسب من اجل مواجهة أفواج الارهابيين المتدفقين عبر الحدود التركية الى المنطقة ليكون الوضع أكثر ملاءمة لصد الهجوم".
ونسبت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الى مصدر ميداني في ادلب ان "الجيش نفذ عملية إعادة تجميع ناجحة لقواته في جنوب المدينة وضبط خرق المجموعات الاسلامية المتشددة في جيش الفتح بقيادة جبهة النصرة وأوقف تقدمها من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية". وأعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان القتال الذي استمر خمسة أيام أسفر عن سقوط 170 قتيلاً من الطرفين.
وأشاد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بالسيطرة على المدينة بعد أربع سنوات من النزاع الذي بدأ منتصف آذار 2011 بتظاهرات سلمية تحولت لاحقا نزاعاً دامياً.
|