الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٢٤, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
تونس
إقالة مسؤولين أمنيّين في تونس بسبب الهجوم على المتحف
الصيد: السلطات "أهملت" تهديدات شبّان يقاتلون في سوريا والعراق
أقيل عدد من المسؤولين الامنيين التونسيين أمس بسبب "ثغرات" في حماية منطقة متحف باردو الوطني، عشية اعادة فتحه وانعقاد منتدى اجتماعي عالمي بعد ستة أيام من الاعتداء الذي استهدف السياح.
 
صرح الناطق باسم رئيس الوزراء التونسي مفدي المسدي بان رئيس الوزراء الحبيب الصيد قرر اقالة ستة من المسؤولين الامنيين الكبار بعد أيام من هجوم مسلح على متحف باردو قتل خلاله 20 سائحاً أجنبياً.

وقال لـ"رويترز": "بعد زيارة أداها رئيس الوزراء لمحيط متحف باردو، وقف على تقصير في المنظومة الامنية وقرر اقالة مسؤولين عدة"، موضحاً ان الاقالة شملت مدير اقليم الامن في تونس ورئيس منطقة باردو ومدير الامن السياحي ورئيس فرقة الارشاد في باردو ورئيس مركز باردو ورئيس مركز سيدي البشير.

وكان الصيد، الذي كان وزيراً للداخلية بعد ثورة 2011، أقر في حديث صحافي بان الهجوم على المتحف أظهر ثغرات امنية خطيرة، وأعلن "أننا في صدد اجراء تقويم للوضع واتخاذ الاجراءات الضرورية لكي تقوم وزارة الداخلية بعملها".

وقتل 20 سائحاً اجنبياً الى شرطي تونسي في الهجوم الذي تبناه تنظيم "الدولة الاسلامية"، وهو الاول يستهدف اجانب في تونس منذ 2002. ونفذ مسلحان الهجوم على المتحف الذي لم يخضع لأية حماية على ما يبدو، على رغم كونه في محيط البرلمان.

وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أعلن الاحد أن "هناك تحقيقاً (في الخلل الامني) سيذهب بعيداً جداً". وتحدث عن مسلح ثالث يجري البحث عنه.
وسيعيد متحف باردو، الاكثر أهمية في البلاد، فتح ابوابه اليوم الساعة 13:30 بتوقيت غرينيتش خلال مهرجان يتضمن حفلة موسيقية للفرقة الوطنية، كما أفادت وزارة الثقافة.
وأشار مدير المتحف المنصف بن موسى الى خطوة "رمزية"، قائلاً انها عملية "تحد لكنها أيضاً رسالة تريد القول انهم (المهاجمون) لم يحققوا اهدافهم".
ووجه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي دعوة الى التجمع امام المتحف في هذه المناسبة.

ومن المتوقع كذلك تنظيم مسيرة الى باردو في مناسبة انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يشارك فيه آلاف من الاجانب حتى السبت المقبل.
وقال غوستافو ماسيا احد مؤسسي المنتدى إن هذا التجمع يشكل "رداً من المجتمع المدني... علينا استنباط طريقة جديدة لمكافحة هؤلاء الوحوش".
وأفاد منسق لجنة تنظيم المنتدى عبد الرحمن الهذيلي ان السلطات "اتخذت الاجراءات الضرورية من أجل ضمان أمن التظاهرة".

مقتل جندي
وقتل جندي تونسي مساء الاحد في انفجار لغم بمنطقة جبلية على الحدود مع الجزائر حيث تحاول السلطات منذ 2012 القضاء على مجموعة من تنظيم "القاعدة في المغرب الاسلامي" تتحصن في جبال المنطقة الوعرة.

وعن التحقيق في اعتداء باردو، لم تكشف السلطات التونسية معطيات جديدة، غداة اعلان الرئيس ان شخصاً ثالثاً شارك في الهجوم، اضافة الى المسلحين اللذين قتلتهما الشرطة.
لكن الناطق الرسمي باسم محكمة تونس صرح بأنه صدرت مذكرة ايداع (توقيف) في حق رجل امن مكلف حراسة المتحف. وعندما سئل عن سبب هذا الاجراء، أجاب أن "ذلك يدخل في سرية الملف".

الى ذلك، لاحظ رئيس الوزراء أن السلطات "اهملت لبعض الوقت" التهديدات التي يشكلها الشبان الذين توجهوا لتلقي التدريب او للقتال في سوريا والعراق او ليبيا مثل المسلحين اللذين هاجما متحف باردو، وقال: "يعودون وقد تلقوا تدريباً جدياً ولديهم قدرة على شن عمليات مماثلة لتلك التي حدثت الاربعاء. انها مشكلة خطيرة".

وتوجه نحو ثلاثة آلاف تونسي الى العراق وسوريا، كما ان هناك المئات منهم في صفوف "الدولة الاسلامية" في ليبيا استناداً الى الصيد. ومن الممكن ان يكون نحو 500 رجعوا الى تونس.
ودعا حزب النهضة الاسلامي الشريك في الائتلاف الحكومي، الحكومة الى "طرح مشروع قانون في مجلس النواب ضد الارهاب وآخر لحماية الشرطة".

والهجوم على متحف باردو الذي أثار مخاوف على قطاع السياحة المهم والحيوي للاقتصاد، هو الاول يستهدف اجانب في تونس منذ الاعتداء على كنيس جربة عام 2002 ، كما انه الاول يعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" مسؤوليته عنه.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
احتجاجات ليلية قرب العاصمة التونسية ضد انتهاكات الشرطة
البرلمان التونسي يسائل 6 وزراء من حكومة المشيشي
البرلمان التونسي يسائل الحكومة وينتقد «ضعف أدائها»
الولايات المتحدة تؤكد «دعمها القوي» لتونس وحزب معارض يدعو الحكومة إلى الاستقالة
«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
مقالات ذات صلة
أحزاب تونسية تهدد بالنزول إلى الشارع لحل الخلافات السياسية
لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟ - حازم صاغية
محكمة المحاسبات التونسية والتمويل الأجنبي للأحزاب...
"الديموقراطية الناشئة" تحتاج نفساً جديداً... هل خرجت "ثورة" تونس عن أهدافها؟
حركة آكال... الحزب الأمازيغيّ الأوّل في تونس
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة