الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٢٣, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
تونس
متورِّط ثالث في الهجوم على المتحف في تونس "لا يزال فاراً"
الرباط تفكّك خليّة كانت "تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي"
أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس وجود منفذ ثالث للهجوم على متحف باردو الوطني، مشيرا الى ان قوى الامن تلاحقه و"لن يذهب بعيدا"، وذلك بعدما اقر بخلل امني في محيط المتحف.
 
غداة نشر السلطات شريط فيديو يظهر المنفذين الرئيسيين لعملية المتحف اثناء تنفيذها، تحدث السبسي عن منفذ ثالث متورط مباشرة في الاعتداء الذي قتل فيه 20 سائحاً أجنبياً ورجل أمن تونسي.

وصرح في مقابلة مع وسائل اعلام فرنسية: "أكيد هناك ثالث(...) قتل اثنان ولكن هناك آخر" لا يزال فاراً، و"في اي حال لن يذهب بعيدا".
وأفاد مصدر أمني تونسي أن التحقيقات مستمرة، لكن يبدو أن المشتبه فيه الثالث كان يشارك في توجيه الهجوم والشؤون اللوجيستية ولم يكن مسلحا، وأن هذا الشخص معروف لدى السلطات بأنه إرهابي.

وكانت وزارة الداخلية التونسية أصدرت السبت بيانا دعت فيه المواطنين الى الابلاغ عن "الارهابي الخطير ماهر بن المولدي القايدي"، من غير ان يعرف ما اذا كان هو المنفذ الثالث الذي تحدث عنه الرئيس.
وقالت الداخلية عن القايدي انه "مطارد في اطار العملية الارهابية التي حصلت في متحف باردو".
وأوضح مصدر قضائي أن "الملف في عهده قاضي التحقيق، هناك تطورات لكننا نفضل عدم إعطاء تفاصيل لسرية التحقيق".

ولم تعلن السلطات حتى الآن الا عن منفذين اثنين للاعتداء قتلا على ايدي قوى الامن هما جابر الخشناوي طالب ثانوي من القصرين – بوسط غرب البلاد، وياسين العبيدي من أحد الاحياء الشعبية في العاصمة.
وبثت وزارة الداخلية شريط فيديو مساء السبت لكاميرا مراقبة أظهر المسلحين وهما يتنقلان داخل المتحف وقت الاعتداء حاملين رشاشي كلاشنيكوف، واحدهما يعتمر قلنسوة حمراء والآخر قبعة.
وتظهر في الشريط ايضا جثتاهما بعد مقتلهما.
واعتداء متحف باردو هو الاول يطاول اجانب في تونس منذ 2002. وهو الاول ايضا يتبناه تنظيم "الدولة الاسلامية" المنتشر في ليبيا المجاورة والعراق وسوريا وبين عناصره مئات التونسيين.
 
خلل
وصباح أمس، وضع الرئيس التونسي باقة زهور عند المتحف.
وهو أقر السبت في مقابلة نشرها الموقع الالكتروني لمجلة "باري ماتش" الفرنسية، بـ"خلل" في الاجهزة الامنية في تونس أدى الى سهولة القيام بالاعتداء على متحف باردو. وقال ان "الشرطة والمخابرات لم تنسق تماما من اجل فرض الامن في المتحف".

وكان مسلحون ينتمون الى "الدولة الاسلامية" هددوا في الاسابيع الاخيرة تونس. وتقول السلطات ان نحو 500 تونسي قاتلوا في سوريا والعراق وليبيا عادوا الى البلاد.
وتدرب منفذا اعتداء متحف باردو على السلاح في ليبيا، استنادا الى السلطات التي قالت انهما كانا معروفين لدى اجهزة الامن.
ولفت سائح فرنسي عاد الى مرسيليا من تونس، الى سهولة دخول متحف باردو.

لكن قائد السبسي اعتبر مع ذلك ان الاجهزة الامنية "تحركت بطريقة فعالة جدا من اجل انهاء الاعتداء على المتحف بسرعة، وتحاشت بالتأكيد سقوط عشرات القتلى الاضافيين، اذا تمكن الارهابيون من تفجير احزمتهم الناسفة".

وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي بان الشرطة "أوقفت أكثر من عشرة أشخاص، بينهم من هو على صلة مباشرة بالعملية الارهابية أو من قدم دعماً لوجستياً للارهابيين".
 
تفكيك خلية
وفي الرباط، اعلنت وزارة الداخلية المغربية تفكيك خلية موزعة على تسع مدن وفي حوزتها اسلحة كانت تستعد لتنفيذ "مخطط ارهابي خطير يستهدف استقرار المملكة".
وقالت في بيان ان "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (جهاز مكافحة التجسس الداخلي) تمكن "في إطار التصدي الاستباقي للتهديدات الارهابية، من تفكيك خلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ مخطط ارهابي خطير يستهدف زعزعة امن واستقرار المملكة".

وكانت السلطات المغربية أعلنت الجمعة رسميا انشاء "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" كهيئة أمنية جديدة أوكلت اليها مهمة مواجهة التحديات الامنية وفي مقدمها الارهاب، تحت سلطة جهاز مكافحة التجسس الداخلي.

وجاء في بيان وزارة الداخلية أنه "تم إيقاف عناصر هذه الخلية في كل من مدن أغادير وأبي الجعد ومراكش وتارودانت في جنوب البلاد وتيفلت وعين حرودة في غربها وطنجة في شمالها والعيون الشرقية في شرقها والعيون في الصحراء الغربية". واضاف أنه أمكن العثور في أحد المنازل بمدينة أغادير "على أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية كانت ستستعمل في تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية".



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
احتجاجات ليلية قرب العاصمة التونسية ضد انتهاكات الشرطة
البرلمان التونسي يسائل 6 وزراء من حكومة المشيشي
البرلمان التونسي يسائل الحكومة وينتقد «ضعف أدائها»
الولايات المتحدة تؤكد «دعمها القوي» لتونس وحزب معارض يدعو الحكومة إلى الاستقالة
«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
مقالات ذات صلة
أحزاب تونسية تهدد بالنزول إلى الشارع لحل الخلافات السياسية
لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟ - حازم صاغية
محكمة المحاسبات التونسية والتمويل الأجنبي للأحزاب...
"الديموقراطية الناشئة" تحتاج نفساً جديداً... هل خرجت "ثورة" تونس عن أهدافها؟
حركة آكال... الحزب الأمازيغيّ الأوّل في تونس
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة