أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان اكثر من 70 رجلا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات شنها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على مواقع لهذه القوات في ريفي حمص وحماه بوسط البلاد خلال الساعات الـ24 الاخيرة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "قتل اكثر من 70 عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني في هجمات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية على حواجز ومواقع لقوات النظام في منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي ومنطقة الشيخ هلال في ريف حماه الشرقي". وأوضح ان "معظم القتلى سقطوا في ريف حماه (نحو 50 قتيلا)، بينما قتل الآخرون في ريف حمص"، مشيرا الى سقوط عدد لم يحدد من مقاتلي التنظيم الجهادي. وتسيطر قوات النظام على معظم محافظتي حمص وحماه، وهناك وجود محدود لـ"داعش" في الريف الشرقي لكل من المحافظتين.
وأوضحت مصادر ان مقاتلي "داعش" هاجموا الطريق التي تستخدمها قوات النظام من حماه الى حلب وتمكنوا من السيطرة عليها ساعتين قبل ان تصدهم القوات النظامية التي خسرت في هذه المعركة نحو 52 جندياً.
الى ذلك، قال عبد الرحمن: "قتل اكثر من 20 شخصا في تفجير نفذه انتحاري في تجمع في مدينة الحسكة خلال احتفال عشية عيد النوروز" الذي يحتفل به الاكراد، مشيرا الى اصابة عشرات آخرين بجروح. ورجح ان يرتفع عدد القتلى بسبب وجود اصابات خطرة، وان يكون الانتحاري من "داعش". واشار الى ان تفجيرا ثانيا ناتجا من عبوة ناسفة استهدف تجمعا آخر مماثلا في المدينة وتسبب بسقوط عدد من الجرحى.
واكدت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" حصول "اعتداء ارهابي" في الحسكة. واضافت ان "تفجيرا ارهابيا وقع في ساحة الشهداء وسط مدينة الحسكة مما ادى الى استشهاد واصابة العديد من المواطنين". كما اشارت الى "وقوع اضرار مادية في عدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات".
إقالة غزالي وشحادة على صعيد آخر، أعلن مصدر امني مطلع في دمشق ان الرئيس السوري بشار الاسد أقال مسؤولين كبيرين في اجهزة الامن احدهما اللواء رستم غزالي على خلفية شجار عنيف بينهما تطور الى تعارك بالايدي شارك فيه انصارهما وتعرض خلاله غزالي لضرب مبرح. وروى ان غزالي الذي يعاني اصلا ارتفاعا في ضغط الدم، تلقى علاجا بعد الحادث في المستشفى أياما قبل ان يعاود عمله، الا ان وضعه الصحي تدهور مجددا، فأدخل أحد مستشفيات دمشق وهو حاليا "في وضع حرج".
وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه: "أقال الرئيس السوري بشار الاسد رئيس شعبة الامن السياسي في الجيش السوري رستم غزالي ورئيس شعبة الامن العسكري رفيق شحادة من مهامهما بعد شجار عنيف بينهما".
وعيّن اللواء نزيه حسون خلفاً لغزالي، وكان معاونا له. بينما عين محمد محلا مسؤولا عن المخابرات العسكرية خلفاً لشحادة. وعزا المصدر الخلاف بين الضابطين الى خلفية اعتراض غزالي على تحجيم دوره مع رجاله في معركة درعا التي يتحدر منها في جنوب سوريا. الا ان شحادة "عارض بشدة مشاركة غزالي في هذه المعركة" التي تتواجه فيها قوات النظام بدعم كبير وفاعل من "حزب الله" اللبناني مع مقاتلي المعارضة.
وروى ان غزالي "توجه قبل اسبوعين، واثر شجار وتبادل شتائم بينه وبين شحادة، الى مقر الاخير في العاصمة السورية لتصفية حسابه، لكنه تعرض مع مرافقيه لضرب مبرح على ايدي رجال شحادة". واضاف: "أدخل الى المستشفى لبضعة ايام قبل استئناف عمله. لكنه نقل قبل 48 ساعة الى مستشفى في دمشق في وضع حرج". |