الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٢٠, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
لبنان
واشنطن نفت شطب إيران و"حزب الله" من اللوائح الأميركية للإرهاب
واشنطن - هشام ملحم 
نفى نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن التقارير الصحافية التي أفادت ان الولايات المتحدة قد شطبت ايران و"حزب الله" عن لوائح الارهاب، وقال إن "حزب الله لا يزال تنظيماً ارهابياً أجنبياً، ولا يزال في محور جهودنا لمواجهته وصده وعزله في انحاء العالم".
 
وكانت صحيفة "تايمس اوف اسرائيل" قد أوردت في خبر لها ان مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جيمس كلابر لم يذكر في تقويمه الاستخباراتي السنوي الذي رفعه الى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الشهر الماضي ، ايران أو "حزب الله" في البند المتعلق بالارهاب. ونقلت مجلة "نيوزويك" الاميركية التقرير كما بعض المطبوعات العربية . كذلك اثار هذا الخبر انتقادات من بعض انصار اسرائيل مثل المسؤول السابق جون بولتون ومنظمات مثل اللجنة اليهودية- الاميركية.

وأوضح بلينكن ان سبب عدم ذكر ايران و"حزب الله" في القسم المتعلق بالارهاب في تقويم جيمس كلابر هو أنه "كان يتحدث عن القلق (الارهابي) الآني والمباشر بالنسبة الينا أي "داعش"، وهذا ما كان يركز عليه" في تقويمه وشهادته في الكونغرس الشهر الماضي.

والواقع، أن كلابر لا يستطيع حذف أو اضافة أي تنظيم الى لوائح الارهاب الاميركية لأن حذف أو اضافة تنظيم أو دولة أو فرض عقوبات على أفراد ومصالح وغيرها هي من صلاحيات السلطة التنفيذية، وتحديدا البيت الابيض ووزارة الخزانة. ولا مؤشرات أو حتى تلميحات الى ان ادارة أوباما ترغب أو انها قادرة على ان تتجرأ في الاجواء السياسية الراهنة المناوئة لايران في الكونغرس على التفكير في حذف اسمي ايران و"حزب الله" من لوائح الارهاب. والمرجح في حال الاخفاق في التوصل الى اتفاق في المفاوضات النووية ان تزداد الضغوط والعقوبات على ايران.

وتقويم كلابر السنوي لهذه السنة لم يتطرق الى ايران و"حزب الله" في ذلك القسم المتعلق بالارهاب، لكنه أيضاً لم يتطرق الى تنظيم "القاعدة" وغيره من التنظيمات الارهابية، لا بل انحصر عملياً بارهاب تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وما سماه "التنظيمات السنية العنيفة والمتطرفة" وتوقعه لازدياد وتيرة عنفها. وجاء في التقويم ان الخطر الارهابي المحلي ضد الولايات المتحدة يرجح ان يبقى " خطرا سنيا متطرفا وعنيفا". وجاء هذا في سياق حديث كلابر عن المتطوعين الاميركيين الذين جذبتهم ايديولوجية "داعش"، وفي هذا القسم اشار الى توجّه نحو 3400 مقاتل غربي الى سوريا.

وفي تقويم كلابر لـ2014 تحدث باسهاب عن تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" الذي يهدد الولايات المتحدة ومصالحها، كما ذكر ان ايران و"حزب الله"، خارج المسرح السوري، يواصلان "تهديدهما المباشر لمصالح حلفاء الولايات المتحدة"، وان "حزب الله قد زاد نشاطاته الارهابية الدولية في السنوات الاخيرة الى مستويات لم نرها منذ التسعينات" من القرن الماضي.

لكن تقويمه لهذه السنة أكد في قسم عنوانه "الاخطار الاقليمية" أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية تمثل خطراً ثابتاً على المصالح القومية الاميركية نظراً الى دعمها لنظام الاسد في سوريا، ودعمها للسياسات المناوئة لاسرائيل، وتطويرها للقدرات العسكرية المتطورة، وسعيها الى تطوير برنامج نووي".

الاهتمام الاسرائيلي والعربي بالادعاء ان واشنطن "حذفت" ايران و"حزب الله" من لوائح الارهاب، عدا انه غير صحيح، يعكس رغبة اطراف في اسرائيل في المبالغة في قراءة أي موقف اميركي يمكن ان يفسر بانه ايجابي حيال ايران، ورغبة بعض انصار ايران و"حزب الله" العرب في المبالغة في أي موقف اميركي يمكن ان يفسر بأنه "تبرئة" لحزب الله وايران من تهم الارهاب.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة