الخميس ٢٨ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١٢, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
كيري: الحرب على "داعش" لا تقتصر على بلدين فقط
واشنطن - هشام ملحم 
قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في شهادة ادلى بها امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يحتاج الى تفويض واضح من الكونغرس "لادارة حملة عسكرية ناجحة" ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على ان لا يشمل التفويض أي حدود جغرافية للعمليات العسكرية "لأنه سيكون خطأ كبيراً اذا بعثنا برسالة الى داعش توحي بوجود مناطق آمنة او ان ثمة حدودا للعمليات تنحصر في بلدين فقط" في اشارة الى العراق وسوريا.
 
واضاف ان "داعش يختلف عن غيره من التنظيمات الارهابية في العالم لانه يسيطر على أراض وسوف يواصل توسعه اذا لم يوقف بفضل موارده المالية ونظرا الى وطأة نشاطاته على الشرق الاوسط كله، وبفعل طموحاته الى دور قيادي في العالم، وكذلك لارتكابه أعمال عنف أدت الى قتل اميركيين وغيرهم". وتطرق في هذا السياق الى "فظائع داعش ومنها أعمال العنف ضد المسيحيين السوريين والايزيديين وصلب الاطفال وسبي النساء، وتدمير الآثار واستباحة المدن...".

وتحدث عما سماه "التقدم في نوعية الحكم في العراق حيث يعمل القادة الجدد على تعزيز الاصلاح في القوى الامنية من خلال التخلص من الضباط الفاسدين وغير الفعالين، ومن خلال اشراك المقاتلين السنّة". وأفاد ان هناك الف مقاتل سنّي في الحملة العسكرية الراهنة على "داعش" في مدينة تكريت.

وأوضح وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر في الجلسة ان التفويض العسكري الذي طلبه الرئيس أوباما يوفر له المرونة، ولكن باستثناء أمر واحد، وهو عدم وجود طلب يفوض الى الرئيس " شن عمليات قتالية برية كبيرة مماثلة لتلك التي قمنا بها في العراق وافغانستان لان استراتيجيتنا لا تتطلب ذلك". لذا فان القوات المحلية سوف تتولى توفير مثل هذا الدور الضروري لهزيمة "داعش".

وقال رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي امام اللجنة ايضا، إن امام الحكومة العراقية عملا شاقا، بالتعاون مع الائتلاف لضمان هزيمة "داعش"، والاهم من ذلك ضمان بقائه مهزوما، وهذا سوف يستغرق وقتا طويلا. ورأى ان هناك اربعة اخطار اقليمية، وخطرين عالميين، ولخص الاخطار الاقليمية بالترتيب: القوى الوكيلة والمتعاملة مع ايران وبعضها موجود في العراق وسوريا ولبنان ومناطق اخرى مثل اليمن، ويلي ذلك بيع الاسلحة، وتقنيات الصواريخ الباليستية والالغام التي طوروها لاستخدامها في مضيق هرمز اذا اقتضت الظروف ذلك. اما الخطران العالميان فهما : طموحات ايران النووية العسكرية، واخيرا خطر الحرب الالكترونية.

وعندما سئل هل هو قلق من دور ايران العسكري في الحملة الراهنة في محيط تكريت، أجاب بأن هناك "اجماعا في اوساط قواتنا ولدى شركائنا في الائتلاف على ان أي شيء يقوم به أي طرف مضاد لداعش هو أمر جيد عموما. بمعنى آخر، ان نشاطات الايرانيين، ودعمهم لقوى الامن العراقية أمر ايجابي بالمعنى العسكري ضد داعش... ولكننا جميعنا قلقون مما سيحصل بعد ان يتوقف قرع الطبول وبعد هزيمة داعش، وما اذا بقيت الحكومة العراقية على طريق ايجاد حكومة تضم مختلف الفئات العراقية. نحن قلقون جدا في هذا الشأن". وأعلن ان "القوات الاميركية تراقب بحذر ما الذي ستفعله قوات ما يسمى الحشد الشعبي (الميليشيات الشيعية) عندما ستسيطر على الاراضي من داعش وما اذا كانت ستتورط في اعمال انتقامية واعمال التطهير العرقي. لا أدلة على ان هذا يحصل على مستوى واسع في هذا الوقت ، لكننا نراقب الوضع عن كثب".

وهل يوفر التفويض المطلوب من الكونغرس الحماية لعناصر المعارضة السورية التي ستدربها اميركا؟ أجاب ديمبسي: "الجواب هو كلا، والحكومة (الاميركية) لم تضع النظام السوري في التفويض". لكنه اشار الى ان مسألة توفير الحماية للمعارضة السورية لا تزال قيد النقاش بين الاجهزة الاميركية.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة