الخميس ٢٨ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١٢, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
القوات العراقية دخلت تكريت و"داعش" يردّ بمهاجمة الرمادي
دخلت القوات العراقية أمس مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، بعد عشرة أيام من بدئها هجوماً هو الاكبر على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الذي شن بدوره هجمات مكثفة في الرمادي مركز محافظة الانبار.
 
وأفادت مصادر في الجيش العراقي ومسؤول محلي ان القوات العراقية دخلت الاربعاء الجزء الشمالي من تكريت. وقال ضابط برتبة لواء لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": "نحن الآن نقوم بمهمات قتالية لتطهير حي القادسية"، أحد أكبر احياء المدينة الواقعة على ضفاف نهر دجلة". وأضاف: "تمكنا من استعادة السيطرة على مستشفى تكريت العسكري القريب من مركز المدينة، لكننا نخوض معارك في غاية الدقة لاننا لا نواجه مقاتلين على الارض بل عمليات قنص وأرضاً ملغومة... تحركنا بطيء".

وأفاد ضابط برتبة عقيد ان القوات دخلت بعد الظهر مناطق في جنوب تكريت وغربها، من غير ان يتضح الى أي حد تمكنت من التقدم.
ويلجأ التنظيم الى اسلوب تفخيخ الطرق والمنازل ونصب المكامن بالالغام، الى أعمال القنص والهجمات الانتحارية، لاعاقة تقدم القوات التي تحاول استعادة مناطق يسيطر عليها منذ أشهر.

ولم يشارك طيران الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العملية، في مقابل دور ايراني بارز من خلال وجود قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني "الباسدران" الجنرال قاسم سليماني في صلاح الدين، استناداً الى صور نشرتها وسائل اعلام ايرانية.

وأمس، شن التنظيم هجوماً هو "الاشد" في الرمادي، شمل تفجير عربات مفخخة واطلاق قذائف هاون.
وقالت مصادر في شرطة الانبار ان الرمادي شهدت تفجير 12 عربة مفخخة، بينها على الاقل سبع عربات عسكرية مفخخة من طراز "هامر" يقودها انتحاريون. وتلت التفجيرات اشتباكات واطلاق قذائف هاون.

وأوضحت مصادر أمنية وطبية ان الهجمات ادت الى مقتل 17 شخصا على الاقل بينهم 14 من رجال الامن، واصابة 38 آخرين.
ويسيطر التنظيم على اطراف الرمادي من الجهات الاربع، بينما تسيطر القوات الامنية والعشائر السنية على مركزها، بما في ذلك المجمع الحكومي.
وعلى رغم غارات الائتلاف، وسع التنظيم في الاشهر الأخيرة انتشاره في الانبار التي تتشاطر حدوداً طويلة مع سوريا والاردن والسعودية.

وفي الجانب السوري، بدأ الجهاديون هجوماً في اتجاه مدينة رأس العين الكردية عند الحدود التركية. 





 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة