وقت تعرب البلدان المجاورة لايران عن قلقها من دور النظام الايراني في النزاعات الاقليمية، اشاد قائد الحرس الثوري الايراني "الباسدران" الجنرال محمد علي جعفري بـ"التأثير" المتزايد للثورة الاسلامية في العالم الاسلامي. ونقلت عنه وكالة "ايسنا" الطالبية للأنباء ان "مرحلة تصدير الثورة فتحت فصلا جديدا اليوم". وكان الجنرال جعفري يتحدث امام أعضاء مجلس الخبراء المؤلف من مسؤولين دينيين ويشرف على نشاطات مرشد الجمهورية الاسلامية. وسبق لقائد "فيلق القدس" في الحرس المسؤول عن العمليات الخارجية الجنرال قاسم سليماني، ان أشاد في شباط بالنفوذ المتزايد لبلاده "من البحرين الى العراق ومن سوريا الى اليمن والى شمال افريقيا".
وقال جعفري ان صراع "حزب الله" مع اسرائيل "هو احدى معجزات الثورة الاسلامية ويؤكد التأثير القوي للنظام الاسلامي" في المنطقة. واضاف: "لا تعترف فلسطين ولبنان فقط بالدور المؤثر لايران، بل شعبا سوريا والعراق ايضا".
من جهة اخرى، تحدث مستشار القائد العام للحرس الثوري الايراني الجنرال حسين الهمداني عن تمكن القادة العسكريين الايرانيين من تحرير 85 في المئة من الاراضي السورية. ونقلت عنه قناة "العربية الحدث" الإخبارية التي تتخذ دبي مقراً لها إن الحرس الثوري الايراني بدأ في انشاء مجموعات دينية جديدة في سوريا فيما أنشأ 42 لواء ونحو 140 كتيبة تقاتل في سوريا لمصلحة نظام الرئيس بشار الأسد.
واعتبر ان انشاء قوات الباسيج، وهي قوات التعبئة الشعبية في سوريا، من أهم إنجازات إيران خلال السنوات الاخيرة، قائلاً إنه "بعد لبنان وسوريا، بدأ الباسيج يتكون وينتظم في العراق أيضاً".
لاريجاني في الدوحة، صرح رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بعد محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأنه لولا المساعدة الايرانية للشعب والحكومة في العراق في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، لكاتنت دول أخرى عرضة لتهديد التنظيم المتطرف.
في نيويورك، أقامت بريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة معرضا في الامم المتحدة لصور مؤثرة التقطها مصور سابق في الشرطة العسكرية في سوريا تظهر كما يبدو أدلة على التعذيب الوحشي.
"داعش" يهاجم الأكراد في الحسكة والائتلاف يقطع طُرق التنظيم مع العراق
أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن مئات من مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) شنوا هجوماً على القوات الكردية في شمال شرق سوريا، مما أشعل قتالاً شرساً قتل خلاله عشرات من الجانبين. وأوضح ان "داعش" حاول التقدم كما يبدو للامساك بزمام المبادرة الثلثاء وشن هجوماً على القوات الكردية بالدبابات والأسلحة الثقيلة في محيط بلدة رأس العين القريبة من الحدود التركية. وصرح مسؤول في مجلس الدفاع الذي يديره الاكراد انه دارت اشتباكات عنيفة في منطقة رأس العين. وقال إن القوات الكردية أجبرت على الانسحاب من قرية قريبة. وأضاف ان "هناك شهداء وقتلى، لكن عدد الشهداء غير معروف حتى الان". واستمر القتال حتى الاربعاء. ولم يتضح على نحو مؤكد عدد القتلى من الجانبين.
وتجري الحملة الكردية في شمال شرق سوريا بالتنسيق الجيد مع الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويسعى الى طرد "داعش" من سوريا والعراق.
وظهرت "وحدات حماية الشعب" الكردية شريكاً أساسياً للائتلاف الدولي. وهزمت هذه الوحدات بدعم من مقاتلي البشمركة، "الدولة الاسلامية" في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية في كانون الثاني.
وبعد التقدم السريع في مواجهة "الدولة الاسلامية"، أعلنت "وحدات حماية الشعب" في 27 شباط انها سيطرت على بلدة تل حميس المهمة استراتيجياً وانتزعتها من التنظيم المتطرف.
وجاء في بيان للائتلاف الثلثاء ان قوات معارضة لـ"الدولة الاسلامية" سيطرت على أراض مهمة قرب تل حميس الاسبوع الماضي. ولم يحدد تلك القوات على انها "وحدات حماية الشعب" ووصفها عوض ذلك بأنها "قوات مناهضة للدولة الاسلامية". وقال ان العملية في شمال شرق سوريا "حرمت (الدولة الاسلامية) دخول مسارات سفر رئيسية تستخدم تاريخياً في تحريك الافراد والمواد الى العراق - تحديدا تلعفر والموصل". وأكد انه سيواصل جهود الدعم لمهاجمة "الدولة الاسلامية وهزيمتها".
التعذيب في سوريا على صعيد آخر، أقامت بريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة معرضاً في الأمم المتحدة لصور مؤثرة التقطها مصور سابق في الشرطة العسكرية في سوريا تظهر كما يبدو أدلة على التعذيب الوحشي. وبينما يدخل الصراع في سوريا سنته الخامسة، عرضت هذا الأسبوع نحو 24 صورة من أصل نحو 55 ألف صورة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ووصف ممثلو ادعاء سابقون في جرائم الحرب الصور بأنها "دليل دامغ" على ممارسة تعذيب ممنهج وعمليات قتل جماعي في الحرب الأهلية في سوريا. وعرف المصور باسم رمزي هو "قيصر". وهرّبت الصور من سوريا بين عام 2011 ومنتصف عام 2013.
|