الجمعه ٢٩ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١١, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
القوات العراقية المشتركة تستعيد العلم وعملية تكريت تبدأ اليوم
تحرير الكرمة غرب الأنبار وقصف قيادة "داعش" في الموصل
في إطار عملية استعادة تكريت، أعلنت قوات عراقية وميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً، كلياً من ناحية العلم، في خطوة مهمة على طريق تحرير مسقط الرئيس السابق صدام حسين وتتزامن مع تقدم مماثل على جبهة الفلوجة.
 
فور ذيوع الأنباء، عادت عشرات الأسر التي كانت فرت من العلم إليها، وسط ذبح الخراف للمقاتلين المنتصرين.
وصرح مدير ناحية العلم ليث الجبوري: "أعلن رسمياً أن الناحية تحت السيطرة الكاملة للقوات الأمنية ومجاميع الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر. نحن فرحون بهذا الانتصار ونريد أن تكون العلم نقطة انطلاق لتحرير تكريت والموصل".

وكانت ثمة مخاوف من أن تسعى قوات الأمن والمسلحون الشيعة الى الانتقام من السكان السنة والثأر لعمليات قتل نفذت عندما كانت "الدولة الإسلامية" تسيطر على المنطقة. وفي قرية البو عجيل القريبة، تحدث مسؤولون محليون عن إحراق منازل، ولكن لم ترد أي معلومات عن هجمات انتقامية في العلم، خصوصاً أن السكان انضموا إلى قتال مسلحي "الدولة الإسلامية" الذين تحدثت مصادر عن مقتل 300 منهم.

وبعد تحرير تلك الناحية الاستراتيجية، من المتوقع أن يبدأ الهجوم على تكريت نفسها اليوم الأربعاء. وأحكمت القوات العراقية حصار المدينة وعززت انتشارها على أطرافها. وتشارك أربع دبابات "إبرامز" في العملية.

وإذا تمكنت الحكومة العراقية من استعادة تكريت، سوف تكون المدينة الأولى تُستعاد من "الدولة الإسلامية"، وسوف يعطي ذلك دفعاً لحملة استعادة الموصل.

ولكن من المتوقع أن تكون معركة تكريت أصعب من المواجهات في ضواحيها، بعدما أرسل التنظيم المتشدد تعزيزات من أجزاء أخرى على مسافة أبعد شمالاً في المنطقة. كما يتعرض مسلحوه لهجوم من قوات البشمركة الكردية في كركوك. وأوردت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمقاتلين أكراد يفجرون شاحنة مفخخة يقودها مقاتل في التنظيم المتشدد كان يستعد لتنفيذ مهمة انتحارية. وأُفيد عن مقتل مئة من مسلحي التنظيم وفرار آخرين إلى قضاء الحويجة جنوب تكريت.

وعلى جبهة أخرى، استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة الكرمة الاستراتيجية غرب الأنبار في طريق زحفها صوب مدينة الفلوجة التي تخضع لاحتلال "الدولة الاسلامية". ومر جنود عراقيون وعربات مدرعة عبر منطقة الكرمة التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات شرق الفلوجة.
وأفاد جندي أن الفرقة الـ11 في الجيش العراقي أكملت السيطرة على المنطقة.

وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي إن قوة من فرقة التدخل السريع الأولى مدعومة بقوات "الحشد الشعبي" والعشائر هاجمت منطقة الصبيحات شرق الفلوجة، فقتلت 27 إرهابياً وفجرت 31 عبوة ناسفة.

وقصفت طائرات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مركز القيادة والسيطرة لقادة "الدولة الإسلامية" في الموصل. وتحدثت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل 36 قيادياً من التنظيم وتدمير 11 مركبة و11 موقعاً.
إلى ذلك، أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" قطع رؤوس ثلاثة أشخاص في شمال العراق، اثنان منهم بتهمة المثلية الجنسية والثالث بتهمة سب الله.

"بداية النهاية"
وشدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم لدى استقباله وفداً من عشائر الأنبار على حاجة العراق الماسة إلى التوافق بين مكوناته وأطيافه. وهنأ القوات العراقية والبشمركة و"الحشد الشعبي" والعشائر السنية بـ"الإنتصارات الكبيرة" التي تحققت في صلاح الدين وجنوب كركوك والأنبار، معتبراً ذلك "بداية النهاية لوجود عصابات "داعش" على كل الأراضي العراقية".
ولدى استقباله السفير التركي فاروق قايمقجي، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن استقرار العراق وإنهاء ملف التنظيمات الإرهابية ينعكس إيجاباً ويساهم في استقرار المنطقة. وأمل نائبه همام حمودي في أن يكون لتركيا موقف واضح بمساعدة العراق جدياً في محاربة الإرهاب والتطرف والتصدي لـ"الدولة الإسلامية".




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة