صنعاء - أبو بكر عبدالله فوض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى اللجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني الأعلى التصدي بكل الوسائل والسبل لأي أعمال عنف أو تهديد للأمن وعدم التهاون مع أي أعمال تمس بأمن العاصمة صنعاء واستقرارها مع استمرار احتشاد المئات من المسلحين الحوثيين في منافذها، كما دعا الجيش إلى "رفع الاستعداد واليقظة لمواجهة كل الاحتمالات".
ورأس هادي اجتماعا استثنائيا وطارئا للجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني، ووصف حشود الحوثيين في محيط العاصمة ومنافذها بأنها "تهديد خطير"، وأكد أن" الدولة لن تبقى مكتوفة أمام هذا التهديد الذي يمس باليمن كله وليس العاصمة صنعاء فقط".
وأفادت صنعاء أن اجتماع الرئيس باللجنة الامنية ومجلس الدفاع، كرس لمتابعة المستجدات على الساحة الوطنية وما تتعرض له اليمن من محاولات لإجهاض العملية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن في شأن اليمن وفي المقدمة ما تتعرض له العاصمة من محاولات ضغط من ميليشيا جماعة الحوثي" والتي قالت إنها تجري " بصورة مخالفة للقوانين والأنظمة وتهدد السلم والسكينة العامة للمجتمع من خلال تمنطقها بالسلاح بكل أنواعه وأشكاله".
ولفت هادي إلى أن " الجميع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي قد أيدوا وباركوا لليمن خروجه السلمي والناجح من بين الدول التي حل بها ما سمي الربيع العربي". ولمح إلى التظاهرات المناهضة لرفع اسعار الوقود والمطالبة باسقاط الحكومة التي يقودها الحوثيون منذ أيام. وقال: "لا يحق لجماعة الحوثي ان تكون وصية على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية والجميع يدركون ذلك"، مشيرا إلى أن قرار رفع اسعار المشتقات النفطية كان قرارا وطنيا أجمعت عليه الحكومة ومجلسا النواب والشورى والقوى السياسية والحزبية وطالبت به القطاعات الاقتصادية والاستثمارية وتم الاستفادة من وفورات مالية كانت قلة قليلة من المهربين تستفيد منها "، وأن استخدام هذه الذرائع ربما كان يخفي أجندات أخرى ووراء الأكمة ما وراءها ".
|