أكد القائد العسكري الكردي منصور بارزاني أن قوات البشمركة سيطرت تماماً على سد الموصل بعد معركة استمرت ثلاثة ايام وتمكنت خلالها القوات الكردية والعراقية بمساعدة الغارات الجوية الأميركية من استعادة السد الاثنين الماضي. وقال: "كانت هناك معركة شرسة بين قوات البشمركة والمسلحين وتمكنا من السيطرة على السد. زرع تنظيم الدولة الاسلامية قنابل حول السد لذلك قام لواء المهندسين بنزع فتيل هذه القنابل وأصبحت قوات البشمركة تسيطر تماماً على السد".
وأفادت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أن طائرات اميركية شنت 14 غارة جوية على مقربة من سد الموصل ودمرت مركبات عسكرية من طراز "هامفي" وشاحنات ومتفجرات للمتشددين.
ومع ذلك، استبعد مسؤولون أميركيون أن يوسع الرئيس باراك أوباما الدور العسكري الأميركي في العراق أو سوريا، وقالوا ربما استمر في توجيه ضربات جوية، على رغم الضجة التي أثارها ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي في الداخل والخارج.
وقال مسؤولون عدة في الإدارة الأميركية إنه لا خطط لتغيير كبير في الحملة الأميركية على مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين استولوا على ثلث العراق منذ حزيران الماضي أو توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل سوريا التي قويت فيها شوكة التنظيم خلال الحرب الأهلية.
ورأى مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه أنه "من منظور عسكري لا أعتقد أن ذلك سيغير من الأمر شيئاً. فلم يكن الهدف العسكري قط إضعاف الدولة الإسلامية في العراق والشام" مستخدماً الاسم السابق للتنظيم. وأضاف: "كان الهدف حماية أفراد أميركيين ومنشآت أميركية". وقال مسؤول أميركي ثان: "استراتيجيتنا هي (مساعدة العراقيين على) دفعهم للانسحاب من الاراضي التي كسبوها".
واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان طائرة محملة بـ21 طنا من المساعدات الانسانية الفرنسية توجهت الى اربيل عاصمة كردستان العراق التي لجأ اليها آلاف الاشخاص هرباً من هجوم المقاتلين الاسلاميين. وتتكون المساعدات من مواد غذائية اولية وخيم واغطية ومستلزمات طبخ وادوية، كما اوضح الناطق باسم وزارة الخارجية رومان نادال، مشيراً الى انها تندرج في اطار الجسر الانساني الذي قرره الاتحاد الاوروبي. وقال إنه في المجموع ارسل 58 طناً من المساعدات الانسانية الى منطقة اربيل منذ 10 آب.
العبادي في غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي عن ثقته بتأليف الحكومة خلال المدة الدستورية وتجاوز كل الاشكالات في مفاوضاته مع الكتل السياسية قائلاً: "ملتزمون توصيات المرجعية في تأليف حكومة ذات قبول وطني واسع".
وأضاف أن المفاوضات لتأليف الحكومة "تجري بوضع مطمئن، حيث أن هناك رؤى وبرامج قدمت من الكتل السياسية وهي موضع نقاش لدينا ونأمل في التوصل الى إتفاق في شأنها واختيار الحقائب الوزارية في أسرع وقت ممكن". ودعا الكتل السياسية إلى تجاوز الخلافات والسير في عملية تأليف الحكومة وبدء صفحة جديدة من أجل العراق وأبنائه.
ويذكر أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي دعا في كلمته الأسبوعية الاربعاء العبادي الى أن يمضي في تأليف الحكومة وفق السياقات الدستورية واعتماد الكفايات، ورفض أي املاءات خارجية في تأليفها. |