الجمعه ١٥ - ٨ - ٢٠٢٥
 
التاريخ: آب ٢٢, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
فلسطين
إسرائيل اغتالت 3 قياديين من "حماس" عباس التقى أمير قطر ومشعل في الدوحة
نيويورك – علي بردى رام الله - محمد هواش
كشف ديبلوماسيون أمس أن المجموعة الأوروبية في الأمم المتحدة عرضت بصفة غير رسمية اقتراحات يمكن أن تدمج في مشروع قرار في مجلس الأمن يهدف الى ارساء وقف فوري ودائم للنار يخضع لمراقبة دولية
بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية مع إعادة الإعتبار الى اتفاق عام 2005 للحركة والعبور من قطاع غزة واليه.

وعرضت هذه الإقتراحات كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا على عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، حيث كان الأردن قدم مشروع قرار بإسم المجموعة العربية قبل أسابيع. غير أنه لم ير النور لأن الطرفين المتحاربين، اسرائيل والفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومنظمة "الجهاد الإسلامي"، كانا يجريان مفاوضات غير مباشرة في رعاية مصرية في القاهرة. وأدى انهيار المفاوضات أخيراً الى احياء هذا المسار في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد ديبلوماسي غربي أن ديبلوماسيين اسرائيليين وفلسطينيين أبدوا انفتاحاً على مناقشة الإقتراحات الأوروبية، علماً أن الديبلوماسية الفلسطينية لا تزال تعقد الآمال على المشروع الذي قدمه الأردن. وقال إن "الرسالة التي نتلقاها من الطرفين هي أنه سيكون مساعداً على تقديم بعض العناصر مما يتيح لهم تسويقها داخلياً". وتتضمن الإقتراحات وقفاً فورياً للنار وعودة السلطة الفلسطينية رسمياً الى قطاع غزة وفتح المعابر وتقديم ضمانات أمنية للطرفين، واحياء اتفاق عام 2005 للحركة والعبور، بما في ذلك عدم استخدام المعابر لتهريب السلاح وعدم استثمار المواد التي تدخل غزة في بناء الأنفاق. وتتعلق النقطة الأهم بتوفير مراقبين من الإتحاد الأوروبي للإشراف على تطبيق هذه الخطة، علماً أن مهمة المراقبة يمكن أن تعطى تفويضاً من الأمم المتحدة.

ولم يتضح على الفور موقف الولايات المتحدة من هذه الإقتراحات، مع الإشارة الى أنها لم تبد أي حماسة للمشروع الذي تقدم به الأردن. ولا يزال هذا المشروع على الطاولة.

وينصّ مشروع القرار الأردني على وقف نار دائم ودعم جهود الوساطة المصرية، ويؤكد ضرورة حماية المدنيين واحترام حصانة منشآت الأمم المتحدة. كذلك يطالب برفع القيود المفروضة من اسرائيل على حركة الأشخاص والسلع في غزة وإعادة فتح المعابر الحدودية بصفة دائمة. كذلك يطالب بمساعدة إنسانية فورية للفلسطينيين ويدعو الى بذل جهود عاجلة من الأطراف والمجتمع الدولي لتحقيق سلام شامل يستند الى الرؤية المتمثلة في وجود دولتين، فلسطين واسرائيل، على أساس حدود ما قبل عام 1967.

على صعيد آخر، قتلت إسرائيل ثلاثة من كبار قادة "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غارة جوية على رفح بقطاع غزة . وقالت إنها ستواصل استهداف قيادة الجناح العسكري للحركة بعد انهيار وقف النار.

وأفادت "حماس" إن القادة هم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم وهم الأبرز بين الخسائر البشرية التي أعلنت عنها منذ بدأت اسرائيل هجومها على القطاع قبل ستة أسابيع.

في غضون ذلك، قال المسؤول الكبير في "حماس" بالضفة الغربية صالح العاروري الذي يعيش في المنفى بتركيا إن الحركة خطفت ثلاثة شبان إسرائيليين أثار مقتلهم في حزيران سلسلة من أعمال العنف أدت إلى الحرب الحالية في قطاع غزة.

وفي الدوحة، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لاجراء مشاورات بعد توقف الهدنة بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة.
 
نتنياهو
وفي الجانب الاسرائيلي، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "القرار باستهداف قادة حماس الذين يقفون وراء تخطيط هجمات خطيرة على مواطني اسرائيل اتخذ بفضل المعلومات الاستخبارية الاستثنائية التي جمعها جهاز الامن العام".
وقال: "ان وضع هذا القرار موضع التنفيذ تسنى بفضل القدرات العملانية الفريدة من نوعها للجيش الاسرائيلي". وأضاف: "أن جهاز الامن العام وجيش الدفاع يعملان بتعاون تام خلال عملية الجرف الصامد حفاظا على امن الدولة ومواطنيها". وكرر ان "عملية الجرف الصامد ستستمر الى حين تحقيق هدفيها وهما اعادة الهدوء لمدة طويلة، والمساس بشكل ملحوظ بالبنى التحتية للإرهاب".

يعالون
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون "إن قادة حماس يعلمون أننا لن نهدأ حتى نضع أيدينا عليهم".
وشدد على ان "اسرائيل سوف تلاحق كل من يحاول أو يقف خلف عمليات تمس أمن اسرائيل وسكانها"، وأن "هذه العملية مستمرة وتحتاج الى الوقت والهدوء والعزيمة والصمود، ولن نتراجع حتى تحقيق الهدوء والأمن لسكان اسرائيل".

من جهة أخرى، دعا وزير شؤون الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتس الى "تأليف حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة برلمانية واسعة وذلك على خلفية التطورات الدراماتيكية الحاصلة في الشرق الاوسط". ورأى انه" لا حل سحرياً للازمة في قطاع غزة وان هناك خيارين فقط، أما تقويض أسس نظام حماس من طريق اجتياح القطاع والسيطرة عليه لمدة أسابيع واما التوصل الى تسوية مرضية مع حركة حماس.

أما الوزير أوري أريئيل من حزب " البيت اليهودي" فرأى أن "اسرائيل صارت على وشك اجتياح بري آخر لقطاع غزة". وقال خلال جولة على التجمعات السكنية المحيطة بالقطاع إن "وقت الاتفاقات المرحلية لوقف النار قد ولى، ويجب العمل وفقا لمبدأ تغدى بعدوك قبل ان يتعشى بك".
وفي خطوة لافتة، صادق مجلس الوزراء الاسرائيلي على استدعاء 10 ألاف جندي احتياط جديد بغية تعزيز القوات المحيطة بقطاع غزة. وبثت الاذاعة الاسرائيلية انه" تم امس استدعاء الفي جندي احتياط آخر".

عباس
وفي قطر التي تحاول التوصل الى تفاهم مع واشنطن واسرائيل و"حماس" لوقف نار دائم في قطاع غزة، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في فرص معاودة المفاوضات على اساس المبادرة المصرية. وانضم الى اجتماعهما لاحقا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق وأعضاء من الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة.
ولم ترشح معلومات كافية عن الاجتماع لمعرفة ما اذا كان الوفد على استعداد لمعاودة التفاوض اذا نجحت المساعي المصرية والاميركية في اقناع الاسرائيليين بالعودة الى القاهرة للتفاوض على وقف دائم للنار وفك الحصار عن قطاع غزة والتخلي عن فكرة نزع سلاح غزة الان.
 
كيري
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتصل هاتفياً الاربعاء بنتنياهو ووزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان وبحث معهما في الاوضاع في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية إن "كيري لا يزال يعتقد ان هناك فرصة سانحة لتثبيت وقف للنار بين اسرائيل وحماس".
ودعت وزارة الخارجية الاميركية "حماس" الى "وقف الاعتداءات الصاروخية مناشدة الطرفين العودة الى طاولة المفاوضات". واعتبرت انه "يتعيّن على اسرائيل اتخاذ المزيد من اجراءات الحيطة والحذر تفادياً لاصابة المدنيين العزل في قطاع غزة".
ودعا مجلس الامن الفلسطينيين والاسرائيليين الى العودة الى المفاوضات.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
وقف نار غير مشروط في غزة بوساطة مصرية
تل أبيب ترفض التهدئة وتستدعي قوات الاحتياط
مصير الانتخابات الفلسطينية يحسم اليوم
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي يفوز بالرئاسة
المقدسيون مدعوون للانتخابات عبر مراكز البريد
مقالات ذات صلة
أيضاً وأيضاً: هل يتوقّف هذا الكذب على الفلسطينيّين؟ - حازم صاغية
حرب غزة وأسئلة النصر والهزيمة! - أكرم البني
إعادة اختراع الإسرائيليّة والفلسطينيّة؟! - حازم صاغية
لا قيامة قريبة لـ«معسكر السلام» - حسام عيتاني
... عن مواجهات القدس وآفاقها المتعارضة - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٥ . جميع الحقوق محفوظة