رام الله - محمد هواش قتل الجيش الاسرائيلي في اليوم الاول لانهيار الهدنة في قطاع غزة 22 فلسطينيا، في سلسلة غارات جوية استهدفت احداها القائد العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمد الضيف وأسفرت عن مقتل زوجته وداد وابنهما في منزل عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان بغزة مساء الثلثاء. وأعلنت مصادر في "حماس" أن الضيف "على قيد الحياة ويواصل عمله في قيادة المقاومة". وصرح الناطق باسم "حماس" سامي ابو زهري بأن "الإسرائيليين في غلاف غزة لن يعودوا الى بيوتهم الا بقرار من القائد محمد الضيف وبعد الإلتزام الإسرائيلي لوقف العدوان ورفع الحصار". واضاف: "ان الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث عاد الاحتلال لقصف منازل المواطنين مما أدى الى استشهاد 19 مواطناً واصابة العشرات حتى الآن (ظهر امس )". ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الاميركية عن مصادر استخبارية اسرائيلية ان "محمد الضيف قد قتل في الغارة التي استهدفت المنزل الذي كان يمكث فيه مساء الثلثاء"، من غير ان تورد مزيدا من التفاصيل.
وشارك آلاف من الفلسطينيين في جنازة زوجة الضيف وابنه في مخيم جباليا وهتفوا: "يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب". وقالت والدة الزوجة للصحافيين إنها تتمنى لو أن لديها 100 ابنة اخرى ليتزوجهن الضيف. ودعت مصر الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى مواصلة المفاوضات في القاهرة توصلا إلى وقف للنار.
واطلق الفلسطينيون عشرات الصواريخ على مدن وبلدات جنوب اسرائيل بما في ذلك منطقة مطار بن غوريون، واعترضت منظومة "القبة الحديد" الصواريخ التي استهدفت مواقع حيوية في منطقة تل ابيب والسهل الساحلي وصاروخين في اتجاه مدينة بئر السبع. كما تحدثت "حماس " عن استهداف منصات استخراج الغاز الاسرائيلية من البحر. لكن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي نفى "تعرض اي من منصات الغاز في البحر" .
وبثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ان" قطر أحبطت التسوية الجاري بحثها بين إسرائيل وحماس بصورة غير مباشرة من خلال تهديدها بطرد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل من أراضيها إذا وافقت على التهدئة".
ووسع الجيش الاسرائيلي غاراته الجوية لتشمل شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه مستهدفا المدنيين في بيوتهم ومكاتب ومقار ومزارع بحجة انها مواقع للمقاومة الفلسطينية تطلق منها الصواريخ على اسرائيل.
كذلك جدد الجيش الاسرائيلي استدعاء نحو الفي جندي احتياط كان مقررا تسريحهم الثلثاء. وعزز قواته جنوب قطاع غزة بآليات عسكرية ثقيلة من الدبابات وناقلات الجند المدرعة تحسبا لأي قرارات سياسية بتطوير الهجوم الاسرائيلي ومعاودة التوغل البري في قلب التجمعات السكنية في قطاع غزة .
وعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية من المتوقع ان يكون اتخذ قرارات بمعاودة التفاوض على هدنة وسحب "لغم نزع سلاح غزة" الذي فجر مفاوضات القاهرة، او اتخاذ قرار بتوسيع نطاق الحرب واهدافها من توجيه ضربة الى الفصائل الفلسطينية الى اعادة احتلال غزة وادارتها بطريقة او باخرى لانه لا يمكن اسرائيل قبول حرب استنزاف لا يكون فيها حسم سياسي او عسكري.
|