شن الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال سوريا وخصوصاً مدينة الرقة، غداة استهدافه مواقع التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق. وكان سلاح الجو السوري شنّ الاحد 43 غارة على مناطق سيطرة "الدولة الاسلامية" في محافظة الرقة، مما أدى الى مقتل 39 شخصاً، بينهم 31 من عناصر التنظيم، وكانت تلك الغارات "الاكثر كثافة" لنظام الرئيس بشار الاسد على التنظيم منذ ظهوره في سوريا ربيع 2013.
وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له في بريد الكتروني ان الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الاقل أمس، استهدفت سبع منها "مباني الامن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة" في مدينة الرقة، ابرز معاقل التنظيم. كذلك، شن ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، واربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري. ولم يحدد المرصد حصيلة الضحايا أمس.
واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى أن الطيران الحربي "ينفذ الغارات مستخدماً صواريخ"، مع العلم انه غالباً ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون الى "البراميل المتفجرة" التي تلقى من طائرات الهليكوبتر من دون نظام توجيه.
وكثف النظام غاراته على التنظيم الجهادي منذ شن الاخير قبل شهرين هجوماً كاسحاً أتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه، وتوسيع مناطق سيطرته في سوريا. وتتزامن هذه الغارات مع تلك التي يشنها سلاح الجو الاميركي على مواقع "الدولة الاسلامية" في شمال العراق منذ أكثر من أسبوع.
وكانت "الدولة الاسلامية" سيطرت في الفترة الاخيرة على موقعين عسكريين اساسيين للنظام في محافظة الرقة، هما الفرقة 17، واللواء 93، اثر معارك أوقعت أكثر من 120 قتيلاً من قوات النظام.
ويسيطر التنظيم الجهادي على نحو شبه كامل على دير الزور والرقة، وهو يتقدم منذ أيام على حساب مقاتلي المعارضة في ريف حلب.
في طوكيو، تحاول السلطات اليابانية التحقق من صحة معلومات وردت على الانترنت مفادها أن يابانياً خطف على أيدي مقاتلين اسلاميين في سوريا. وقال موظف في وزارة الخارجية اليابانية: "اننا على اطلاع على ما نقل على الانترنت، ونحاول التحقق من المعلومات". وتبلغت اليابان في عطلة نهاية الاسبوع عملية الخطف المحتملة هذه، وتسعى السفارة اليابانية في سوريا التي انتقلت في الوقت الحاضر الى الاردن الى التحقق منها.
|