نددت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا أمس بموجة جديدة من العنف في طرابلس حيث تتواجه ميليشيات بالأسلحة الثقيلة للسيطرة على المطار الدولي. وأبدت البعثة في بيان "قلقها الشديد من التدهور الأمني الخطير"، ونددت بـ"التصعيد الخطير في المواجهات المسلحة التي تشهدها طرابلس وضواحيها، واستنكرت أشد الاستنكار قصف الأحياء السكنية وإصابة المدنيين وتهجيرهم وإلحاق الضرر بالممتلكات". وأسفت لـ"عدم الاستجابة للنداءات الدولية المتكررة، ولمساعيها توصلاً الى وقف فوري للنار"، محذرة "مما يشكله استمرار الاقتتال من تهديد جدي للعملية السياسية ولأمن ليبيا واستقرارها وسلمها الأهلي". ودعت "الأطراف كافة الى العمل لوضع حد نهائي للتدهور الأمني الذي ينذر بعواقب خطيرة على الصعيد الإنساني"، مع تأكيد مواصلة جهودها "بروح الإنصاف والشفافية والحرص على مصلحة ليبيا الوطنية".
وأفاد سكان ان مواجهات بين كتائب الزنتان ومصراتة سجلت الجمعة والسبت واستخدمت فيها المدفعية وصواريخ "غراد" للسيطرة على جسر يعتبر منفذاً الى المطار ويقع في جنوب طرابلس وهو خاضع لميليشيات الزنتان. وتوقفت المواجهات أمس وتحدثت كتائب مصراتة عن السيطرة على الجسر وعلى مقر قيادة للجيش. ولم تصدر حصيلة للمعارك عن أي طرف، لكن مسؤولين محليين في ترهونة تحدثوا عن استضافة ألف عائلة فرت من منطقة القتال.
والخميس أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون تعيين الديبلوماسي الإسباني برناردينو ليون مبعوثاً خاصاً لليبيا على رأس بعثة الأمم المتحدة خلفاً للبناني طارق متري الذي تولى هذه المهمة عام 2012، وهو كان طلب عدم تمديد مهمته التي تنتهي في أيلول.
إلى ذلك، أوضح عضو مجلس النواب الليبي عيسى العريبي أن القصد من قرار المجلس الطلب من الأمم المتحدة التدخل لحماية المدنيين، هو التدخل بالحوار بين أطراف النزاع، وليس الحضور العسكري، لأن "الحكومة عاجزة عن إيقاف القتال، وسكان مدينتي طرابلس وبنغازي مهجرون والبلاد تشهد العديد من الاغتيالات لكون الأمن مفقوداً". وفي سيول أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن المدمرة التي تحمل الدفعة الأخيرة من المواطنين العائدين من ليبيا، أنهت مهمتها. | 
