قال الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة، إن حكومات الدول الاعضاء في الاتحاد لها حرية ارسال أسلحة الى أكراد العراق الذين يقاتلون مسلحي "الدولة الاسلامية" (داعش)، شرط موافقة السلطات العراقية. ولم يتوصل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين يعقدون اجتماعاً طارئاً في بروكسل الى موقف موحد لكي يرسلوا جميعاً أسلحة الى الاكراد العراقيين، لكنهم رحبوا بقرار بعض الحكومات الاوروبية مثل فرنسا بأن تفعل ذلك. وقال الاتحاد الاوروبي إنه سيبحث أيضاً كيفية منع مسلحي "داعش" الذين اجتاحوا بعض حقول النفط في سورية والعراق من الاستفادة من مبيعات النفط. ودعا الاتحاد الى اجراء تحقيق سريع في انتهاكات حقوق الانسان في سورية والعراق، قائلاً إن "بعضها ربما يصل الى حد ارتكاب جرائم ضد الانسانية".
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على دعم تسليح الدول الاعضاء الرئيسية في الاتحاد للمقاتلين الاكراد في العراق، وعبروا عن دعمهم للمساعدة العسكرية المباشرة التي قدمتها بعض الدول الاعضاء من بينها فرنسا.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير "توصلنا الى موقف مشترك يفيد في مضمونه ان الدول الاوروبية ترحب بان بعض الدول ستلبي طلب قوات الامن الكردية". واضاف "من غير الواضح بعد اي المعدات ستستخدم او هي ضرورية".
وقال دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس ان "هذه خطوة قوية وتبعث بالرسالة السياسية المطلوبة"، وذلك عقب اجتماع لوزراء خارجية الحلف استمر اكثر من ثلاث ساعات للتوصل الى موافقة جماعية لشحن الاسلحة للقوات الكردية التي تقاتل مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" المتشدد.
يشار الى أن مجلس الأمن بدأ في وقت سابق بصياغة مشروع قرار يهدف الى قطع الإمدادات والمؤن عن الجهاديين في سورية والعراق. |