تعرضت أحياء سكنية عدة في مدينة طرابلس في وقت متقدم الاربعاء لسقوط قذائف صاروخية أوقعت أضراراً جسيمة في عدد من المنازل والسيارات. ونقلت وكالة الانباء الليبية عن شهود عيان أن قذائف صاروخية سقطت على احياء أبوسليم وزاوية الدهماني وشارع السيدي مما تسبب باضرار جسيمة تمثلت في تهشم عدد من السيارات التي كانت متوقفة في المكان وتساقط بعص السقوف وزجاج النوافذ في المباني المجاورة.
وأوضحوا أن قذيفتين سقطتا في شارع السيدي قرب مستشفى شارع الزواية أحداها لم تنفجر، فيما سقطت ثلاث قذائف في منطقة أبوسليم أحداها في موقف السيارات بالمجمع الصحي ابوسليم، والثانية بجانب مسجد حمزة، والثالثة في العمارات المجاورة لمصنع البيبسي، كما سقط صاروخ أخر في منطقة زاوية الدهماني. ويشار الى أن مدينة طرابلس تشهد بين الحين والآخر اشتباكات متقطعة تتسبب بسقوط قذائف على عدد من الاحياء السكنية يتبادل الأطراف الاتهامات في شأنها.
على صعيد آخر، أفاد مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن من المتوقع أن تعاود بلاده تصدير النفط من ميناء السدرة الضخم في غضون "أيام قليلة" بعدما ظل المرفأ مقفلاً قرابة سنة نتيجة احتجاجات.
ومن شأن معاودة الصادرات من السدرة أن تعطي دفعاً كبيراً لليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبيك". وتواجه الحكومة اشتباكات في طرابلس بين فصيلين مسلحين متناحرين في أسوأ قتال شهدته البلاد منذ الانتفاضة التي أطاحت الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.
وقال المسؤول: "في غضون أيام قليلة سنبدأ التصدير. الشحنة المقررة ستكون في غضون أيام. كل الأمور تمت تسويتها". وأضاف أن إنتاج النفط الليبي يبلغ 400 ألف برميل يومياً انخفاضاً من 450 ألف برميل يوميا بسبب أعمال صيانة في حقل الجرف البحري ستنتهي خلال أيام.
وحصلت اكثر الاشتباكات في طرابلس وبنغازي بعيداً من حقول النفط والموانىء التي تعرضت في الماضي لعمليات سيطرة واحتجاجات من فصائل مسلحة تطالب الحكومة الهشة بأمور سياسية أو اقتصادية.
في غضون ذلك، وجهت السلطات المركزية تعليمات بفتح الحدود البرية مع ليبيا بصفة استثنائية لعبور الرعايا المصريين المقيمين في الأراضي الليبية والفارين من الأحداث هناك. وأوردت "الشروق اون لاين" أن ما لا يقل عن 1521مصرياً عبروا خلال اليومين الأخيرين بوابة الدبداب الحدودية وتم تكفلهم فى أحسن صورة تنفيذاً لتعليمات وجهت خصيصاً إلى سلطات ولاية إليزى الى أن نقلتهم الخطوط الجوية المصرية سواء من مطار عين أميناس أو مطار حاسي مسعود إلى القاهرة، كما يرتقب وصول دفعة أخرى. وحصل ذلك بعد حالة الضغط الذي عاناه معبر رأس جدير في تونس وتعرض المصريين لإطلاق نار من المسلحين الليبيين ولمضايقات كبيرة. |