رام الله - محمد هواش بعد التوصل الى اتفاق هدنة مدته خمسة ايام بين الفلسطينيين والاسرائيليين تبدأ فجر الخميس وتنتهي فجر الثلثاء، اتهمت اسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية " حماس" خالد مشعل باحباط المساعي للتوصل الى اتفاق لوقف النار في اللحظة الاخيرة قبل منتصف ليل الاربعاء – الخميس.
وبثت الاذاعة الاسرائيلية "ان الوفد الاسرائيلي الذي عاد من القاهرة ابلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعالون انه كان قاب قوسين او أدنى من التوصل الى اتفاق مع الجانب الفلسطيني الا ان مشعل تدخل وعرقل المفاوضات".
وفي المقابل، لم يستبعد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وكذلك نائب الامين العام لحركة "الجهاد الاسلامي" زياد النخالة التوصل الى اتفاق خلال خمسة ايام هي فترة الهدنة الجديدة.
وقال ابو مرزوق: "إن التوصل الى اتفاق خلال الأيام الخمسة للتهدئة على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة أمر وارد". لكنه اضاف ان "الوفد الفلسطيني الى مفاوضات القاهرة لن يوقع أي اتفاق لا يلبي المطالب الفلسطينية". وأوضح ان "الوفد لم يتنازل عن اي من مطالبه وفي مقدمها قضيتا الميناء والمطار". واشار الى انه " لم يعد هناك أي مانع دولي او اسرائيلي في شأن الاعتراف بموظفي قطاع غزة وتحويل رواتبهم".
النخالة أما النخالة، فرأى أن "توقيع اتفاق دائم لوقف النار مع ضمان فك الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي بات وشيكا، وسيكون التوقيع حال انتهاء مدة الهدنة، وقضية الحق في الميناء والمطار ستبحث بعد شهر من توقيع اتفاق وقف اطلاق النار". وقال: "قطعنا شوطا كبيرا في مفاوضات القاهرة باتجاه وقف النار على أن يكون هناك انهاء تام للحصار والعدوان على غزة، واتفقنا على أن يكون هناك فتح لمعابر القطاع، وتسهيل دخول كل ما يلزم لقطاع غزة، وتوسيع مساحة الصيد وإنهاء المنطقة العازلة وسينقلنا هذا الاتفاق من حال الحرب الى الإعمار ولملمة الجروح، وإعادة إعمار البيوت التي هدمت، اعادة الناس الى بيوتهم اولى اولوياتنا حال انتهاء هذا العدوان".
وفي غزة، قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحية بعد عودته من القاهرة انه " لن نوقع على اتفاق لا يلبي مطالب شعبنا، وان رسالتنا اليوم هي اننا موحدون". واضاف: "اليوم ذهب الوفد المفاوض لاربع قضايا وقف العدوان فورا ، وفك الحصار، واعادة اعمار ما دمره الاحتلال ... الوفد كان امينا على وحدة موقفه، وعلى صلابته"... خضنا 13 يوما من المفاوضات. وفدنا موحد. ادرنا مفاوضات عسيرة وجدية. نحن مصممون على ان يعترف العدو بالحقوق. الوسيط المصري قام بجهد مشكور لتقريب وجهات النظر. وافقنا على التهدئة امس لنعطي مجالا لمشاورات اكثر. معبر رفح شأن مصري فلسطيني خالص وما شعرنا به من اخواننا المصريين وما سمعناه من وزير المخابرات المصري محمد فريد التهامي نفسه انهم سوف يقدمون تسهيلات على معبر رفح". |