الخميس ٢٨ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ١١, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
أوباما يواصل الغارات الجوية على الجهاديين وينتقد المالكي
نقل ديبلوماسيين أميركيين من اربيل واستعادة بلدتين
لليوم الثالث واصلت الولايات المتحدة شن غارات جوية على مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال العراق، الامر الذي ساعد قوات البشمركة الكردية على استعادة بلدتين من هذا التنظيم كان سيطر عليهما قبل ايام.
وكشف وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني إن الجهاديين قتلوا المئات من أفراد الأقلية الايزيدية ودفنوا بعضهم أحياء واتخذوا مئات من النساء سبايا لهم.

وتمكن آلاف من الاشخاص المشردين الفارين الى مناطق جبلية خوفا من "الدولة الاسلامية" من الوصول الى اقليم كردستان، فيما تواصل الولايات المتحدة مع بريطانيا انزال مواد غذائية بالمظلات لمساعدة هؤلاء المنكوبين من الايزيديين خصوصاً على جبل سنجار.
واعلنت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان القوات الاميركية واصلت غاراتها الجوية في شمال العراق لمساعدة القوات الكردية وحماية الطواقم الاميركية العاملة هناك.
وقال وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري إن القوات الكردية المدعومة بغارات جوية أميركية استعادت بلدتي الكوير ومخمور.

وافادت وزارة الخارجية الاميركية أن الولايات المتحدة نقلت بعض موظفيها من قنصليتها في أربيل عاصمة اقليم كردستان شبه المستقل في العراق والتي تواجه تهديدا من "الدولة الاسلامية". وأضافت في تحذير يتعلق بالسفر: "نقلت وزارة الخارجية عددا محدودا من موظفيها من السفارة في بغداد والقنصلية العامة في أربيل إلى القنصلية العامة في البصرة ووحدة دعم العراق في عمان. لا تزال السفارة في بغداد والقنصلية العامة في أربيل مفتوحتين وهما تعملان".

وكانت الولايات المتحدة قالت في حزيران انها نقلت بعض موظفيها من السفارة الأميركية في بغداد إلى أربيل -التي كانت في السابق افضل امنا من العاصمة العراقية - وإلى مدينة البصرة الجنوبية وإلى العاصمة الأردنية عمان.

والسبت قال الرئيس الاميركي باراك أوباما إن الأمر سيتطلب أكثر من القنابل لاستعادة الاستقرار في العراق وانتقد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة لعدم تمكينها السنة من المشاركة في السلطة.

وأخذت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في حديث الى مجلة "أتلانتيك" الاميركية على اوباما، انه ترك في سوريا فراغا "ملأه الجهاديون" وذلك نتيجة عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة. وقالت: "من الاسباب التي تثير قلقي في شان ما يحدث في الشرق الاوسط حاليا، قدرة الجماعات الجهادية على التغلغل وهو ما قد يضر باوروبا وبالولايات المتحدة". وهي تتفق في ذلك وبعض النواب الجمهوريين البارزين امثال جون ماكين وليندسي غراهام .

وانضمت فرنسا إلى الدعوات التي تطالب زعماء العراق المتناحرين بتأليف حكومة لا تقصي أحدا كي تتمكن من التصدي للمتشددين. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي حسين الشهرستاني في بغداد: "العراق في حاجة إلى حكومة وحدة موسعة ويجب أن يشعر جميع العراقيين بأنهم ممثلون في هذه الحكومة... كي يشاركوا في تلك المعركة ضد الارهاب".

وفي الفاتيكان، أقام البابا صلاة صامتة على أرواح ضحايا الصراع في العراق خلال صلاة التبشير الملائكي في روما. 


مزيد من الغارات الجوّية الأميركية لإبعاد الجهاديين عن إربيل وسنجار 
فابيوس زار بغداد وكردستان وزيباري أعلن استعادة البشمركة بلدتين


شنت المقاتلات الاميركية غارات جوية جديدة على مواقع جهاديين في شمال العراق، بينما دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارة لبغداد واربيل امس الى تأليف حكومة "وحدة موسعة" من اجل "خوض المعركة ضد الارهاب".
 
لم يحدد الرئيس الاميركي باراك اوباما جدولا زمنيا للعملية الاميركية الاولى في العراق منذ انسحاب القوات الاميركية من هذا البلد، ودعا الزعماء العراقيين الى تأليف حكومة وحدة وطنية من اجل التصدي لتوسع الجهاديين في تنظيم "الدولة الاسلامية"، وقت تعاني المؤسسات الحكومية انقسامات حادة. وقال ان "الولايات المتحدة لا يمكنها الاكتفاء بمراقبة ما يجري. نحن لسنا كذلك. نحن اميركيون نتحرك ونقود وهذا ما سنفعله في هذا الجبل".

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية جديدة امس على أهداف لـ"الدولة الإسلامية" قرب أربيل. وجاء في بيان أن الغارات التي شنتها طائرات من دون طيار ومقاتلات أميركية استهدفت حماية قوات البشمركة الكردية التي تتصدى للمتشددين الإسلاميين قرب أربيل وموقع القنصلية الأميركية ومركز العمليات العسكرية الأميركية - العراقية المشتركة.

وفي وقت سابق قالت القيادة المركزية ان القوات الاميركية "شنت بنجاح السبت اربع غارات للدفاع عن المدنيين الايزيديين الذين يتعرضون لهجمات عشوائية" قرب سنجار العالق في جبالها عشرات الآلاف من ابناء الطائفة الايزيدية.

وأوضحت ان طائرات من دون طيار شنت غارات الساعة 15:20 بتوقيت غرينيتش السبت واستهدفت ناقلتي جند بالقرب من سنجار ودمرت احداهما. وبعد 20 دقيقة على الغارة الاولى، دمرت ناقلتا جند وعربة مدرعة. وفي الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش دمرت ايضا ناقلة جند على ما يبدو قرب سنجار بين الموصل والحدود السورية.

وألقت الطائرات الاميركية الاحد ما يعادل 52 الف وجبة طعام وكميات كبيرة من مستوعبات المياه، بعدما قامت بعمليات مماثلة الخميس والجمعة من اجل انقاذ "آلاف المدنيين" المهددين بالموت عطشا وجوعا على جبل سنجار. كما بدأت بريطانيا القاء مساعدات انسانية للمدنيين في جبال سنجار.

وصرحت النائبة عن الطائفة الايزيدية فيان دخيل: "اذا لم نستطع ان نفعل شيئا يمنح املا للناس على جبل سنجار، فسينهارون خلال يوم او يومين ويحدث موت جماعي". واعلنت "تمكن نحو 20 الفاً من اهالي سنجار من الهرب من جبل سنجار بمساعدة قوات البشمركة (الكردية) عبر سوريا ودخولهم العراق عبر معبر فيشخابور". واضافت: "لا يزال هناك آلاف آخرون عالقين في الجبل".

وأكد الناطق باسم دائرة الامم المتحدة للشؤون الانسانية "اوجا" ديفيد سونسن ان "السلطات المحلية (في كردستان) ابلغتها ان ما بين 15 ألفا و20 الفا من اهالي سنجار استطاعوا الهرب من الجهة الجنوبية من جبل سنجار مرورا بسوريا ثم عبروا الحدود ودخلوا العراق". وكشف وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني ان مسلحي "الدولة الإسلامية" قتلوا 500 على الأقل من الايزيديين في العراق خلال هجومهم في شمال البلاد، وانهم دفنوا بعض الضحايا أحياء بما في ذلك عدد من النساء والأطفال وأخذوا نحو 300 امرأة سبايا.

والى الايزيديين، هجرت "الدولة الاسلامية" نحو 100 الف مسيحي من اهالي سهل نينوى غرب مدينة الموصل التي باتت منذ 9 حزيران تحت سيطرة الجهاديين.

وصرح وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري بأن القوات الكردية المدعومة بغارات جوية أميركية استعادت بلدتي الكوير ومخمور في شمال العراق من مسلحي "الدولة الإسلامية"، لكن تحويل دفة الصراع سيستغرق وقتا. وأضاف أنه لا حد زمنيا لانتهاء العمليات العسكرية، كما قال الرئيس الأميركي.

فابيوس
من جهة اخرى، دعا فابيوس خلال زيارة لبغداد، العراقيين الى تأليف حكومة "وحدة موسعة" من اجل "خوض المعركة ضد الارهاب". وصرح بعد لقاء قصير ووزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين الشهرستاني: "يجب ان يشعر جميع العراقيين بأنهم ممثلون وان يتمكنوا معا من خوض المعركة ضد الارهاب".
وقال: "لا اريد التدخل في البرنامج الداخلي للعراق، لكني اود ان اقول فقط... ان العراق في حاجة وخصوصا في هذه الفترة الى حكومة وحدة، وحدة موسعة، لانه يجب ان يشعر جميع العراقيين بأنهم ممثلون وان يتمكنوا معا من خوض المعركة ضد الارهاب... ان كلمة السر هي التضامن". وأعلن أن بلاده ستتدخل عسكريا في العراق إذا كان هناك تفويض من مجلس الأمن.
وانتقل فابيوس من بغداد الى اربيل حيث التقى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الذي طالب المجتمع الدولي بامداد الأكراد بالسلاح لدعمهم في مواجهة "الدولة الاسلامية".
 
البابا
وفي حاضرة الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس في صلاة التبشير الملائكي ظهر أمس الى "حل سياسي فعال على المستوى الدولي" للازمة في العراق، وقال: "إن الأخبار التي تصلنا من العراق تتركنا مذعورين وتثير فينا الارتياب. آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المسيحيين، طردوا من منازلهم بطريقة وحشيّة، أطفال يموتون عطشا وجوعا أثناء الهرب، نساء يخطفن، أشخاص يقتلون، عنف من كل نوع، دمار في كل مكان، دمار بيوت ودمار إرث ديني وتاريخي وثقافي".

وأضاف: "ان هذا كلّه يهين الله والبشريّة، وتالياً لا ينبغي حمل الكراهية باسم الله! ولا شنُّ حرب باسم الله! لنفكّر جميعًا في هؤلاء الأشخاص وفي حالهم ولنصمت ونصلِّ من أجلهم... أشكر جميع الذين، بشجاعة، يحملون العون لهؤلاء الإخوة والأخوات، وأثق بأن هناك حلاً سياسيٍّا فعّالاً على مستوى دوليّ ومحليّ يمكنه أن يوقف هذه الجرائم ويعيد إرساء سيادة القانون، ولكي أؤكد قربي من هذه الشعوب العزيزة فقد عيّنت موفدي الشخصي في العراق الكاردينال فرناندو فيلوني الذي سينطلق غدا الاثنين".


النائبة الايزيدية فيان دخيل لـ"النهار": داعش يفصل 500 امراة عن اطفالهن ويأخذهن الى جهة مجهولة ونتخوف من ابادة جديدة



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة