الأربعاء ٢٧ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ٢٧, ٢٠١١
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
تونس
تونس: مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة
والصحف تحذّر من غرق تونس في الفوضى

حصلت امس مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الامن في قلب العاصمة التونسية. وسمع دوي انفجار قوي قرابة الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي في حين سمعت رشقات من اسلحة اوتوماتيكية.وحلقت مروحيات تابعة للجيش التونسي فوق المنطقة. واعلنت وزارة الداخلية منع سير المارة والسيارات في جادة الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة بعدما شهدت معركة حقيقية بين قوات الامن والمتظاهرين الذين استخدمت الشرطة مرات عدة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.


وحاول عناصر شرطة مكافحة الشغب وآخرون باللباس المدني معظمهم ملثمون، اقامة حاجز امام المتظاهرين الذين استمروا في رمي الحجار في شارع باريس المتفرع من شارع الحبيب بورقيبة.
واوقفت الشرطة بعنف الكثير من الاشخاص وطلبت تعزيزات. واقتلع متظاهرون لوحات اعلانية وكراسي لاستخدامها في محاولة وقف تقدم عربات الشرطة.
وشاركت شابات تونسيات في المواجهات وألقين الحجار على الشرطيين الذين يرمزون في اعين الكثير من التونسيين الى نظام زين العابدين بن علي الذي اطاحته انتفاضة شعبية في 14 كانون الثاني الماضي.


وهرع جنود لمساعدة قوات الامن، غير ان المتظاهرين بدوا مصممين على طرد قوات الامن لاجبارها على التحصن داخل وزارة الداخلية القريبة من شارع باريس.
وتناثرت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة الذي غطته سحب من الغاز المسيل للدموع، الحجار وحاويات القمامة والحواجز الحديد.
وكان اصيب 21 شرطياً بجروح واحرقت وخربت ثلاثة مبان امنية على الاقل في صدامات جرت الجمعة بين متظاهرين هاجموا مقر وزارة الداخلية وسط العاصمة.
وافاد بيان للوزارة ان ثلاثة مبان امنية قريبة من مقر الوزارة في شارع الحبيب بورقيبة تعرضت لأضرار، الى متجرين كبيرين والعديد من السيارات.
وبحسب البيان فان الهجوم على مبنى الوزارة من فعل "مجموعة كبيرة من الشبان من التلاميذ والطلاب".  ودعت الوزارة "اولياء التلاميذ والطلاب الى حض أبنائهم على الكف عن المشاركة في أعمال الشغب والتخريب والالتحاق بمؤسساتهم التربوية والجامعية ومقرات إقاماتهم حفظاً لسلامتهم وتجنباً لاستعمالهم دروعاً بشرية من الذين يقفون وراء أعمال التخريب والنهب".
وكان اكثر من مئة الف متظاهر طالبوا الجمعة بتنحي حكومة رئيس الوزراء الموقت محمد الغنوشي خلال اضخم تجمع تشهده العاصمة التونسية منذ اطاحة الرئيس بن علي.  وحذرت صحيفتان تونسيتان، غداة هذه التظاهرة الضخمة وما تبعها من صدامات، الحكومة من عواقب عدم استجابتها لرسالة الشعب ومن غرق البلاد في الفوضى.

صحافيو التلفزيون 
وبدأ نحو 200 صحافي وتقني يعملون في التلفزيون الحكومي اضرابا مفتوحا عن العمل احتجاجا على ما سموه تواصلاً لممارسات النظام السابق مثل الرقابة وتلقّي التعليمات.
بدا التلفزيون الحكومي شبه مشلول حين توقفت نشرات الاخبار منذ الجمعة وامس السبت. وهذه من المرات النادرة التي لا تعرض فيها نشرات الاخبار.
وشكا صحافيو التلفزيون من ان عقلية المسؤولين الحاليين لم تتغير، متهمين اياهم بممارسة رقابة صارمة على التقارير التي يتم بثها.
ويطالب المحتجون بتغيير المدير العام للتلفزيون ومدير القناة لينهوا اعتصامهم الذي قالوا انه يهدف الى انتزاع استقلالية الخط التحريري للقناة من دون وصاية من اي جهة.
و ص ف، رويترز     



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
احتجاجات ليلية قرب العاصمة التونسية ضد انتهاكات الشرطة
البرلمان التونسي يسائل 6 وزراء من حكومة المشيشي
البرلمان التونسي يسائل الحكومة وينتقد «ضعف أدائها»
الولايات المتحدة تؤكد «دعمها القوي» لتونس وحزب معارض يدعو الحكومة إلى الاستقالة
«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
مقالات ذات صلة
أحزاب تونسية تهدد بالنزول إلى الشارع لحل الخلافات السياسية
لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟ - حازم صاغية
محكمة المحاسبات التونسية والتمويل الأجنبي للأحزاب...
"الديموقراطية الناشئة" تحتاج نفساً جديداً... هل خرجت "ثورة" تونس عن أهدافها؟
حركة آكال... الحزب الأمازيغيّ الأوّل في تونس
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة