توعد آلاف من الشبان اليمنيين تصعيد احتجاجاتهم المطالبة بتغيير النظام وتنحية الرئيس علي عبدالله صالح وأفراد عائلته عن السلطة، ودعوا إلى المشاركة في تظاهرات غاضبة  اليوم تحت شعار "جمعة التلاحم". ودعا وزير السياحة نبيل الفقيه علي صالح إلى التنحي في نهاية السنة الجارية، وتنظيم انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة للخروج من الأزمة الراهنة.
وجاءت دعوة الوزير اليمني في إطار مبادرة تضمنت 20 بندا، ناشد فيها علي صالح الانحياز إلى الشعب واتخاذ إجراءات عملية وعاجلة تشمل الدعوة إلى انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة في نهاية السنة الجارية، بناء على تعهده عدم الترشح فيها وإصلاح النظام الانتخابي باعتماد النظام المختلط (الفردي والقائمة النسبية) في انتخابات مجلس النواب بما يتيح تمثيلاً يستوعب كل التيارات السياسية والاجتماعية ويحد من احتكار أي حزب للسلطة.

وكذلك دعا الفقيه الرئيس اليمني إلى تعديل الدستور بما يتيح الانتقال إلى النظام البرلماني المعتمد على مجلس منتخب يستمد سلطته من الشعب، ومبدأ الفصل بين السلطات، والانتقال إلى نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات، وتحرير الإعلام، والفصل بين الرسمي والحزبي، وفصل مؤسسة الرئاسة عن الحكومة، وإعادة هيكلة مكتب الرئاسة وجهازي الأمن السياسي والقومي ووزارات المال والخدمة المدنية والإدارة المحلية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وإعادة النظر في استراتيجية الأجور والمرتبات.
 
تظاهرات التغيير
واستمرت حركة الاحتجاجات المطالبة بتغيير النظام في المحافظات اليمنية وسط مواجهات مع الموالين ورجال الأمن الذين هاجموا تجمعاً للمحتجين في محافظة الحديدة. وأمر الرئيس اليمني أجهزة الأمن بحماية المتظاهرين من مؤيدي النظام ومناهضيه والفصل بينهم لمنع أي صدامات بين الطرفين، غداة مواجهات بينهما أوقعت قتيلين و 25 جريحا، فيما حضت التوجيهات الرئاسية المتظاهرين على اتخاذ احتياطات أمنية لمنع تسلل المندسين. وأعلن مئات من المحتجين في مدينة المكلا بحضرموت تنظيم اعتصام مفتوح للمطالبة برحيل علي صالح عن الحكم، بعد مواجهات مع قوات الشرطة انتهت بسيطرة المحتجين على إحدى الساحات العامة في المدينة.
 
تنظيم "القاعدة"
وأصيب جنديان بجروح في هجوم شنه مسلحون من "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" واستهدف مخازن للأسلحة والذخيرة تابعة للواء 111 المدرع في منطقة المحفد بمحافظة أبين. وأفاد مسؤول محلي أن المهاجمين استخدموا قذائف "الار بي جي"، وأن ثلاثة منهم أصيبوا بجروح ونقلوا إلى المستشفى، مشيرا إلى أن العملية استهدفت الاستيلاء على أسلحة وذخائر وأنها فشلت بعدما تصدى الجنود للمهاجمين الذين لاذوا بالفرار.
صنعاء - من أبو بكر عبدالله