تونس - ا ف ب - طلبت تونس رسميا، الاثنين، من السعودية، تسليمها ليلى طرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وفي الوقت نفسه، اعلنت السلطات التونسية اعتقال قاتل الكاهن البولندي الذي وجد مذبوحا الجمعة قرب تونس العاصمة، موضحة انه نجار كان يعمل في المدرسة التي اكتشفت فيها جثة الكاهن. من جهة اخرى، نقلت «وكالة الانباء التونسية» عن مصدر في وزارة الخارجية ان السلطات «وجهت عبر القنوات الديبلوماسية طلبا رسميا الى السلطات السعودية لتسليمها ليلى الطرابلسي (53 عاما) زوجة الرئيس المخلوع».
واضاف المصدر ان هذا الطلب يأتي «في اطار الانابة القضائية الصادرة عن السلطات التونسية المختصة والتي سبق توجيهها الى السلطات القضائية السعودية في شأن القضية التحقيقية الجارية ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ومن معه». وفر بن علي (74 عاما) الى السعودية في 14 يناير مع زوجته بعد انتفاضة شعبية انهت حكمه الذي استمر 23 عاما. وقال احد المقربين منه لـ «فرانس برس»، ان بن علي يرقد في مستشفى بجدة وهو في حالة غيبوبة بعد اصابته بجلطة دماغية.
وعلى الصعيد السياسي، ذكرت الوكالة ان وزير الداخلية فرحات الراجحي قدم الاثنين طلبا رسميا بحل حزب التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم سابقا. واسس بن علي الحزب في 27 فبراير 1988، وكان يضم اكثر من مليوني منتسب من اصل 10 ملايين نسمة. من ناحية ثانية، وصل الوزيران الفرنسيان للشؤون الاوروبية لوران فوكياز والاقتصاد كريستين لاغارد، امس، الى تونس في مسعى لتجاوز ازمة الثقة القائمة بين البلدين منذ اكثر من شهر بسبب اخطاء وهفوات فرنسية.
وقالت لاغارد «ان الثقة بين تونس وفرنسا لم تنقطع» مضيفة «ان العلاقة تقوم منذ عقود على الكثير من الوضوح وبعض نقاط الظل احيانا». وغابت عن الزيارة الاولى لاعضاء من الحكومة الفرنسية منذ اطاحة نظام بن علي، وزيرة الخارجية ميشيل اليو ماري لاسيما بعد الجدل الذي اثارته الاجازة التي امضتها في تونس نهاية 2010 وعرضها تعاونا امنيا على نظام بن علي ابان الانتفاضة ضده. وزاد من توتر العلاقة تصريحات مسيئة للصحافيين ادلى بها السفير الفرنسي الجديد بوريس بوالون. والتقى الوزيران، رئيس الوزراء محمد الغنوشي ومع الياس الجويني وزير الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي. كما عقدا اجتماعات عمل مع العديد من اعضاء الحكومة الانتقالية التونسية وان يزورا شركة ادوية.
|