أثار بث قناة جزائرية لبرنامج مسيء للعاهل المغربي الملك محمد السادس، أول من أمس، استياء عارماً في المغرب وفي مواقع التواصل الاجتماعي. وعبر نشطاء عن غضبهم إزاء ما وصفوه بـ «التصرف الصبياني» الذي يهدد حسن الجوار بين البلدين.
وانتشر هاشتاغ «ملكنا_ خط_ أحمر» في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب، وقام عدد من المواطنين بنشر وتداول صور للملك محمد السادس ومقاطع فيديو تبرز العمق التاريخي للمغرب، وتوضح الانتصارات الدبلوماسية التي حققها البلد أخيراً في قضية وحدة ترابه.
وطالب آخرون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري من البلاد، فيما دعا آخرون إلى ضرورة ضبط النفس، وعدم الانصياع وراء {استفزازات}، والمضي قدماً في مسيرة التنمية.
وفي معرض رد الفعل، قال مصطفى الرميد، وزير الدولة المغربي المكلف حقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، والقيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، في تدوينة له: «أنْ يتطاول أي أحد كان على مؤسسات بلادنا ورموزنا الوطنية، وعلى رأسها جلالة الملك، فذلك أمر لا يمكن قبوله، ولا السكوت عليه». وأضاف: «فليكن موقفنا واحدا موحدا، رافضا لهذا التطاول والتجاوز. فليكن موقفنا حامياً لمؤسساتنا، مدافعاً عن حياض رموز بلادنا».
من جهتها، عدّت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين في المغرب، ما بثته قناة «الشروق» الجزائرية «من تهجم لا أخلاقي على المؤسسات المغربية، وعلى رأسها المؤسسة الملكية»، عملا مدانا لا يمت بصلة لأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام. وأشار بيان للجمعية إلى أن «مديري النشر وأصحاب المقاولات الإعلامية... يعبرون عن أسفهم للمستوى المنحط والهابط واللاأخلاقي، الذي وصلت إليه هذه القناة (...) في التعاطي مع شخص الملك، الذي يحظى بالاحترام والتقدير داخل المغرب وخارجه».
وحذر البيان وسائل إعلامية في الجزائر من أن ما تقوم به من {تهجم لا أخلاقي} على المؤسسات المغربية وعلى رأسها المؤسسة الملكية «هو عمل مدان، ولا يمت بصلة لأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام». كما حذر من مغبة التمادي في هذا الأسلوب الذي «يمس أب الأمة وضامن استقرارها وحامي حدودها، لأن كل مس بشخص الملك هو مس بشخص كل المغاربة داخل المغرب وخارجه».
|