أفاد شهود عيان أن خمسة من أنصار مرشحين لانتخابات مجلس الشعب المصري ينتميان الى جماعة "الإخوان المسلمين" أصيبوا أمس في اشتباك مع الشرطة بمدينة كفر الشيخ في دلتا النيل. وقال أحدهم إن الاشتباك حصل عندما اعترضت الشرطة مسيرة لأنصار المرشح عبدالله مصباح والمرشحة فاطمة موسى في المدينة وهي عاصمة محافظة كفر الشيخ. وأضاف أن بعض المشاركين في المسيرة التي ضمت بضعة ألوف من الأشخاص اشتبكوا مع الجنود.
وروى ان المشاركين في المسيرة دفعوا الشرطة أمامهم عشرات الأمتار، وان مفاوضات جرت بعد ذلك مع قياديين من "الاخوان" أسفرت عن فض المسيرة بعد وقوف المشاركين فيها نصف ساعة في الشارع تعبيراً عن تأييدهم للمرشحين.
ودارت اشتباكات الجمعة بين أنصار مرشحين ينتمون الى "الإخوان" والشرطة في مدينة الإسكندرية الساحلية ومحافظتي الغربية والشرقية في دلتا النيل أوقعت إصابات في صفوف رجال الشرطة وأنصار المرشحين "الإخوان". كما قبضت الشرطة على نحو 200 من أعضاء الجماعة. وأشار الشهود الى أن الشرطة في مدينة كفر الشيخ قبضت على نحو ستة أعضاء في الجماعة بعد الاشتباك.
ويتقدم أعضاء الجماعة الى الانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر. وفي انتخابات 2005 حصلت الجماعة على نحو 20 في المئة من مقاعد مجلس الشعب، لكن محللين يستبعدون أن تحصل على العدد عينه أو ما يقترب منه في انتخابات هذه السنة وقت يبدو أن الحكومة عازمة على تقليص تمثيل الجماعة في المجلس قبل الانتخابات الرئاسية المقررة السنة المقبلة. وأعلنت الجماعة ان قوى الأمن اعتقلت 1206 من أنصارها منذ بدء الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب.
وقالت ان ما سمته التجاوزات الأمنية التي تتبعها وزارة الداخلية مع مرشحيها "لن يثنيهم، ولن يفت في عضدهم، ولن يدفعهم إلى النكوص أو التقاعس" عن خوض الانتخابات. وصرح محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود بأن حملة الاعتقالات لمرشحي "الاخوان" ومؤيديها زادت في الأيام الاخيرة على نحو غير مسبوق حتى وصل عدد المقبوض عليهم حالياً إلى 1206 معتقلين. وقال إن أجهزة الأمن عرضت المعتقلين على النيابة العامة بتهم ملفَّقة والتي أمرت بدورها بحبس 702 منهم بينهم سبع سيدات. وحذَّرت الجماعة في بيان في موقعها على الانترنت من "التداعيات الخطيرة لهذه الأعمال غير المسؤولة خشية إراقة دماء في الشارع". (رويترز، ي ب أ)
|