ذكرت «وكالة الشرق الأوسط للانباء»، ان الممثل القانوني للرئيس المصري السابق نفى صحة تقارير إعلامية تفيد بأن حسني مبارك كوّن ثروة هائلة أثناء وجوده في المنصب. ومنذ تنحي مبارك يوم 11 فبراير الجاري، أشارت تقارير إعلامية إلى ان ثروته قد تصل الى مليارات الدولارات. وطالب بعض المحتجين على مبارك بتقديمه للمحاكمة بتهمة تبديد ثروة البلاد. ونقلت الوكالة عن الممثل القانوني: «تقدم الرئيس السابق محمد حسني مبارك بإقرار الذمة المالية النهائي للجهات القضائية المختصة طبقا للقانون».
وأكد مصدر قضائي، عدم صحة ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام محليا وخارجيا، من أن النيابة العامة قررت التحفظ على أموال قرابة 25 من رجال الأعمال والشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة خلافا للأسماء التي سبق الإعلان عنها رسميا.
وأشار إلى أن النيابة العامة لم تطلب إلى الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية أو غيرها تجميد حسابات أسرة مبارك، موضحا أن بعضا من تلك الدول أعلنت أنها قامت بتجميد أرصدة لديها لتلك الأسرة من تلقاء نفسها في أعقاب تنحي مبارك.
وكان مركز حقوقي مصري (يو بي اي)، تحدث عن وثيقة تؤكد حيازة مبارك على كمية من معدن البلاتينيوم، تقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار. وتقدم خالد علي، رئيس المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بالتحقيق في صدق الوثيقة. وارفق في بلاغه صورة ضوئية لوثيقة عن وديعة مبارك في بنك الاتحاد السويسري، آملا في ان تساعد في مجرى التحقيقات. وتفيد بيانات الوديعة قيام مبارك في 11 ديسمبر 1982 بإيداع 19 ألف كيلو من البلاتين في حسابه الشخصي في البنك وقدرت قيمتها من قبل البنك وقت الإيداع بـ 14 مليارا و900 مليون دولار.
من ناحيته، قال رئيس الحكومة الموقتة احمد شفيق، اول من امس، إن أي إجراء يتعلق بما تردد حول ثروة مبارك هو من اختصاص المجلس الأعلى للقوات المسلحة. الى ذلك، أعلن السكرتير العام لحزب الوفد الليبرالي المعارض منير فخري عبد النور أمس، قبول منصب وزير السياحة. وقال إنه قبل المشاركة في الحكومة بعد أن عرف التشكيل العام للوزارة، وبعد العودة لمؤسسات الحزب. في المقابل، دعا شباب من ثوار 25 يناير، عبر موقع فيسبوك إلى تظاهرة مليونية جديدة في ميدان التحرير غدا، للمطالبة بإسقاط حكومة تصريف الأعمال برئاسة أحمد شفيق، واستبدالها بحكومة تكنوقراط.
وجاء في الدعوة، «هنرجع تاني ميدان التحرير، وهنفضل قاعدين فيه، المجلس الأعلى سايب حكومة مبارك تعمل اللي هي عايزاه، والاتحاد الأوروبي ريقه نشف عشان يطلبوا تجميد أرصدة (الرئيس السابق حسني) مبارك، والفريق شفيق عمال يوعدنا بآمال وأحلام وخلاص، الثورة لم تخمد و لن تهدأ» وأشار الشباب إلى أن عودتهم للميدان، هدفها تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة في أسرع وقت، وتجميد أرصدة مبارك وعائلته في الداخل و في الخارج.
وقال المشاركون في الدعوة، إن «المعركة الآن أعنف وأطول، لقد قام الشباب بفصل الرأس عن الجسد، لكن الجسد لايزال يتحكم في كل شيء، و يأخذ أوامره من الرأس المفصول». الى ذلك، قرر وزير الداخلية اللواء محمود وجدي أمس، الإفراج عن 445 معتقلا جنائيا. وكان الوزير، قام بزيارة كل من البابا شنودة الثالث مفتي الجمهورية علي جمعة.</< div>
|