ينظم "شباب ثورة 25 يناير" اليوم مسيرة "مليونية" احتفالاً بانتصار ثورتهم التي انتهت بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك الجمعة الماضي، وتأكيداً للتمسك بتحقيق بقية مطالبهم. وعشية المسيرة أمرت نيابة أمن الدولة بتوقيف وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي ووزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة السابق أحمد المغربي ووزير السياحة السابق زهير جرانة، فضلاً عن رجل الأعمال قطب صناعة الحديد أحمد عز الذي كان يتولى منصب أمين التنظيم في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم سابقاً للتحقيق معهم بتهم الفساد . وقال ضابط كبير في الجيش المصري إن الجيش لن يقدم مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد تنحي الرئيس حسني مبارك. البرادعي
في غضون ذلك، رأى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير المعارضة في مصر محمد البرادعي ان الفترة الانتقالية التي اقرها المجلس العسكري الحاكم في البلاد والتي حددها بستة اشهر "تتسم بالغموض". واوضح في تعليقات أوردها في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ان "الفترة الإنتقالية والتي تعتبر محورية لمصرنا الجديدة لا تزال تتسم بالغموض"، مطالباً بفترة انتقالية تستمر سنة شرط ان تتضمن اصلاحات ضرورية لسلاسة انتقال السلطة. واضاف انه "قلق من أن الثورة يتم تحويل مسارها"، مطالباً الجيش بان "ينفتح على المجتمع". واقترح قائمة بـ"ضروريات الإنتقال السلس للسلطة" تتمثل في وضع "دستور موقت" للبلاد خلال الفترة الانتقالية، وانشاء "مجلس رئاسي من العسكريين والمدنيين" لادارة شؤون البلاد، وتأليف "حكومة وحدة وطنية". كما طالب بـ"إلغاء قانون الطوارىء"، واطلاق "حرية تكوين الأحزاب"، وان تستمر الفترة الانتقالية "مدة سنة"، من اجل توفير متطلبات إنتخابات حرة ونزيهة ممثلة لقوى الشعب كافة. واعتبر ان "فترة إنتقالية قصيرة لن تفيد سوى الأحزاب والمجموعات القائمة حالياً والنتيجة ستكون إنتخابات غير ممثلة ولا تعكس رأي الغالبية الصامتة". ودعا الى "الإفراج فوراً عن المعتقلين السياسيين". واضاف ان "هناك حاجة ملحة الى اعلام مستقل، من دون إعلام حر ومستقل لا إنتخابات حرة". واشنطن
• في واشنطن، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في كلمة أمام مجلس الشيوخ الأميركي تقديم 150 مليون دولار لمساعدة مصر في المرحلة الانتقالية. وقالت "إن عدداً من كبار المسؤولين قاموا بزيارة مصر الأسبوع الماضي للبحث في طريقة تقديم المساعدة لمصر وفقاً لأولوياتها، وتمت اليوم مناقشة ما تعلمناه من الأحداث الأخيرة في مصر وكذلك الشرق الأوسط بشكله الأوسع".
وأضافت أن هذه الأحداث تظهر أن الولايات المتحدة يجب أن تبقي التزامها في العالم من مصر إلى أفغانستان والعراق واليمن وأماكن أخرى. وأكدت أن مسؤولي وزارة الخارجية وهيئة المعونة الأميركية "يو إس إيد" يراعون في هذا المجال اعتبارات الأمن القومي الأميركي، مشيرة إلى أن خفض موازنة الهيئة ستفرض على وزارة الخارجية خفض مهمتها.
ولاحظت أن "هذه الأيام صعبة من الناحية المالية ولا بد من تبرير كل دولار ينفق، ولكن هناك خبراء في التنمية وديبلوماسيون يعملون يداً بيد مع القوات الأميركية العسكرية لتأمين المكتسبات التي تم تحقيقها ولا يمكن أن ينجز العمل إن لم يتم الحصول على كل الوسائل الضرورية لذلك". وخلصت الى أن "أحداث الأشهر الاخيرة أظهرت أن الدفاع عن الولايات المتحدة ومصالحها يتطلب تكاتف جهود كل الوكالات الحكومية، والكونغرس جزء مهم من هذه الشركة"، وأعربت عن "تطلعها إلى العمل معه لتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة". و ص ف، رويترز، أ ش أ
|