الجمعة, 19 نوفمبر 2010
جاء في التقرير السنوي عن الحريات الدينية في العالم الذي تصدره وزارة الخارجية الاميركية، انه على رغم التوترات التي تحصل بين وقت وآخر بين الفئات الدينية المختلفة في لبنان، إلا ان أكثر التوترات هي في الاصل سياسية، وان تقاليد لبنان القديمة المتعلقة بالتسامح الديني لم تتعرض لاي تغيير خلال الفترة التي يغطيها التقرير أي بين الاول من تموز 2009 و30 حزيران 2010. وأشار الى انه ليست في لبنان أي عوائق قانونية ضد التبشير، "لكن المواقف التقليدية للمؤسسات الدينية لا تشجع مثل هذه النشاطات".
وكرر تقرير هذه السنة ما جاء في التقارير السابقة من ان المواطنين الذين ينتمون الى بعض الفئات الدينية غير المعترف بها رسميا مثل البهائيين والبوذيين غير قادرين على تولي مناصب حكومية معينة، لكنهم يتمتعون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية دون تمييز.
كما كرر ان الوثائق الرسمية اللبنانية لا تزال تشير الى المواطنين اليهود اللبنانيين على أنهم "اسرائيليون" على رغم انهم ليسوا مواطنين اسرائيليين. وأضاف ان الاقتراح الذي قدمه وزير الداخلية في 2009 للحكومة لتغيير القانون والاشارة اليهم مواطنين ينتمون الى الدين اليهودي لم يقترن بالموافقة.
ولاحظ أن أي مواطن لم يعتقل لاسباب دينية، كما لم تكن ثمة أي تقارير عن فرض الدين على أي شخص. لكن التقرير تحدث عن بعض حوادث التمييز الديني الناتجة من عادات اجتماعية. وذكر ان "التوتر السياسي بين الفئات الدينية قد انخفض عقب تأليف رئيس الوزراء سعد الحريري حكومة الوحدة الوطنية.
وقال انه بينما واصل "حزب الله" مواقفه القوية ضد اسرائيل وسكانها اليهود، الا ان تلفزيون "المنار" التابع للحزب لم يبث أي مواد معادية للسامية خلال العام الماضي، كما فعل في السابق. واشار الى ان السلطات اللبنانية اعتقلت مواطنا لبنانيا حاول في ايلول 2009 رمي زجاجة حارقة على الكنيس اليهودي الوحيد في البلاد.
انتقاد أوروبا أما في ما يتعلق بأوروبا (و ص ف)، فقد انتقد التقرير الموقف من الحجاب والاسلام عموما من غير ان يسميه. وقال ان "العديد من الدول الاوروبية طبقت قيودا قاسية على التعبير الديني، وأن ثمة "حساسية وتوترا متناميين في أوروبا". ودعا الى "اتخاذ اجراءات لتهدئة هذا التوتر".
إيران والصين وعن ايران، قال التقرير ان الحكومة تفرض مزيدا من "الاجواء التي تهدد" الاقليات الدينية. وفي الصين، سجلت ان "زيادة ممارسة الديانات الصينية التقليدية" مثل البوذية، تسير جنبا الى جنب مع القمع الذي يستهدف الاقلية الايغورية المسلمة. وفي أندونيسيا، تراجعت التعددية بسبب هجمات المتطرفين على كنائس مسيحية من غير ان يحال معظم مرتكبيها على القضاء. لكن الحكومة بذلت ايضا جهودا لتطوير الحوار بين الأديان.
|