التاريخ: شباط ٤, ٢٠١١
المصدر: جريدة الحياة
من وجوه «انتفاضة فايسبوك»: إسراء عبدالفتاح

الجمعة, 04 فبراير 2011

 

لا تخشى ثقافة الإنترنت حاكماً، ولا تهاب محظوراً، ولا تلقي بالاً لمواكب الكبار. وتعرف هذه الثقافة كيف تتفوّق على أصحاب السطوة في ألعاب الكرّ والفرّ. ففي كل مرّة نجحت فيها سلطات الأمن المصري بإحراز هدف في مرمى شباب الإنترنت، مثل تعطيل موقع إلكتروني، أو مراقبة مراسلات إلكترونية أو غير ذلك، كان الشباب الإلكتروني يرّد بأن ينجح في تزويد نفسه بخيوط معلوماتية بديلة، أسرع وأفضل وأكثر كفاءة من سابقتها.


وفي سجل عمليات الكرّ والفرّ على الإنترنت، تبرز صورة الشابة إسراء عبدالفتاح المعروفة بـ «فتاة الفايسبوك». ولعلها نموذج مُعبّر عن جيل «ثورة الغضب». وقد برزت عبد الفتاح باعتبارها الداعية إلى إضراب 6 نيسان (أبريل) عام 2008، الذي جرى التنادي إليه على الشبكة العنكبوتية، خصوصاً موقع «فايسبوك». وانقلبت هذه الدعوة كابوساً شخصياً في حياة عبد الفتاح. إذ أُلقي القبض على هذه الفتاة التي دعت إلى احتجاج سلمي شعبي على غلاء الأسعار، وخنق الحريات وغيرها. وقد لاقت الدعوة قبولاً كبيراً لدى أوساط المصريين، لا سيما الشباب. وحينها، بلغ عدد مؤيدي الفكرة نحو 70 ألفاً في خلال أيام عدة، ما أدى أيضاً إلى توجيه «قرصة أذن لها» (ولغيرها) من قبل الأمن. وعاودت إسراء عبد الفتاح الظهور مجدداً ضمن «حملة طرق الأبواب». وبدا أنها تغلبت على صدمتها الأولى، واكتسبت مناعة في التعامل مع الظروف غير المضمونة.