تونس، باريس - ا ف ب، يو بي اي - أعلن وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية التونسية الموقتة فرحات الراجحي، أن السلطات اعتقلت رفيق بلحاج قاسم، وزير الداخلية في عهد الرئيس المخلوع زين الدين بن علي. وقال في حديث لقناة «حنبعل» التلفزيونية بثته ليل الثلاثاء - الأربعاء، ان قاسم يخضع حاليا للتحقيق لدوره في قمع التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي انتهت بفرار بن علي الى السعودية في 14 الشهر الماضي بعد حكمه لتونس نحو 23 عاما.
وكانت السلطات العسكرية أوقفت رفيق بلحاج قاسم في مدينة باجة مسقط رأسه، حينما كان يتجه للفرار نحو الجزائر عبر موكب من السيارات و الحراس. من جهة أخرى، اتهم الراجحي عددا من كبار المسؤولين الأمنيين بالتآمر على أمن الدولة، وقال ان العشرات منهم هاجموا مبنى الداخلية، في اشارة الى تظاهرة نظمها المئات من ضباط وعناصر الأمن التونسي للمطالبة بتأسيس نقابة تدافع عن حقوقهم.
من جهة اخرى، أكد وزير الداخلية أن قوات الأمن أعادت انتشارها داخل المدن ابتداء من الأمس، لسد الفراغ الأمني. في غضون ذلك، اكد رئيس الجالية اليهودية في تونس روجيه بيسموت، أمس، انه لم يسجل اي عمل معاد للسامية منذ بداية الانتفاضة الشعبية، موضحا ان التخريب الذي تعرض له مزار يهودي في الجنوب لم يكن يستهدف اليهود، بل جاء في اطار عمليات تخريب ضد عدد من المباني. وفي باريس، برر الوزير الفرنسي للعلاقات مع البرلمان باتريك اولييه، أمس، استخدامه لطائرة خاصة مع صديقته وزيرة الخارجية ميشيل اليو ماري في تونس في ديسمبر الماضي، مؤكدا ان مالكها ليس من المقربين من بن علي، بل «تعرض للنهب» من قبلهم.
وكانت صحيفة «لوكانار انشينيه» كشفت، أمس، ان وزيرة الخارجية وصديقها استخدما يوم عيد الميلاد ورأس السنة هذه الطائرة للتوجه من العاصمة الى طبرقة مع افراد من عائليتهما. واضاف الاسبوعية الساخرة ان عزيز ميلاد مالك الطائرة والفندق الذي اقام فيه اولييه واليو ماري قريب من بلحسن الطرابلسي شقيق زوجة بن علي. وكان مكتب اليو ماري برر استخدام وزيرة الخارجية الطائرة، مشددا على ان ميلاد لم يكن من المقربين من بن علي بل هؤلاء استولوا على 20 في المئة من شركته. واعترفت اليو ماري في مقابلة، بانها امضت عطلة في تونس في نهاية 2010، بينما كانت «ثورة الياسمين» بدأت في هذا البلد.
|