التاريخ: شباط ٢, ٢٠١١
من هم اللاعبون المحتملون في إصلاح النظام في مصر؟

القاهرة - رويترز - مع استمرار الاحتجاجات التي تنادي بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك، يطفو الى السطح تساؤل حول الاشخاص أو الجماعات التي قد يصبح لها نصيب من السلطة.
ومنذ توليه السلطة قبل ثلاثة عقود عمل نظام مبارك في شكل منظم على اضعاف أو تحييد كل الاحزاب السياسية.


وفرض قانون الطوارئ لتقييد نشاطات الاحزاب ومنعت لجنة تديرها وزارة الداخلية عددا كبيرا من الاحزاب من الحصول على تراخيص رسمية ومن بين هذه القوى جماعة «الاخوان المسلمين».
ونتيجة لذلك، لعبت نقابات مهنية ومنظمات للحقوق المدنية والقضاء وصحف وجماعات أخرى دورا في حركة المعارضة المفتتة.
وفي ما يلي عرض لبعض الشخصيات والجماعات التي قد تلعب دورا مهما في مصر في الايام المقبلة:

 

• محمد البرادعي
عاد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية (68 عاما) الى مصر عام 2010 بعد حياة مهنية أدت الى فوزه بجائزة نوبل للسلام عام 2005.
وبعد انتهاء فترة توليه المنصب دخل البرادعي الذي درس القانون، الساحة السياسية على الفور، وقال ان مصر بحاجة الى تغيير شامل وانهاء للحكم الشمولي لرجل عسكري مثل مبارك.
وأحبط البرادعي العديد من نشطاء الديموقراطية لانه قضى كثيرا من وقته خارج مصر في الشهور القليلة الماضية، لكنه عاد الخميس الماضي، وأعلن استعداده للعب أي دور في حكومة انتقالية ثم وجه في وقت لاحق كلمة للمحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة.

 

• محمد بديع
أصبح بديع (66 عاما) مرشدا عاما لـ «الاخوان» العام الماضي. وهناك عدد من الشخصيات التي تتحدث كثيرا باسم الجماعة، مثل عصام العريان أو كامل الهلباوي الذي يعيش في لندن. لكن اذا كان «الاخوان» سيدخلون في محادثات مع الحكومة، فان ذلك سيكون بموافقة بديع مرشدها العام.
وينظر الى بديع على أنه محافظ -وهي السمة المميزة لمن تولوا منصب المرشد العام- أحجم عن تحدي السلطات خوفا من مزيد من القمع.
وجعل مبارك من صد الاسلاميين ركيزة لسياساته واتهمهم بالتحريض على الاحتجاجات التي بدأت الثلاثاء الماضي وعلى أعمال النهب والاخلال بالنظام. وتقول الحكومة ان «الاخوان جماعة محظورة لكنها تسمح لها بالعمل في حدود».

 

• أيمن نور
سياسي ليبرالي وهو محام خاض انتخابات الرئاسة عام 2005 أمام مبارك، لكنه عانى من تصريحاته اللاذعة.
سجن بعد ادانته بتقديم وثائق مزورة لتأسيس حزب «الغد» لكن أطلق بعدما قضى في السجن أكثر من ثلاثة أعوام من بين خمسة أعوام حكم عليه بها.
ويحظر القانون الحالي تولي نور أي منصب سياسي خلال خمس سنوات على الاقل بعد انتهاء فترة سجنه الاصلية مما يستبعد خوضه انتخابات الرئاسة المقررة في سبتمبر المقبل. وكان نور في السابق نائبا برلمانيا عن «الوفد» الذي انسحب منه.

 

• عمرو موسى
كان الامين العام لجامعة الدول العربية، وزير خارجية يحظى بشعبية في ظل مبارك وامتدحته الاغاني الشعبية لتصريحاته المؤيدة للفلسطينيين خلال سنوات من صنع السلام مع اسرائيل. وأضر انتقال موسى الى الجامعة، وهي منظمة محافظة تدعم القادة العرب الحاليين، بصورته بعض الشيء، لكن مصريين كثيرين ذكروا اسمه من قبل كشخص يؤيدون توليه الرئاسة.
وأدلى موسى بتصريحات منذ بدء الاحتجاجات، وقال الاحد انه يريد أن يرى ديموقراطية مبنية على تعدد الاحزاب في مصر.

 

• أحمد زويل
فاز العالم المصري بجائزة نوبل للكيمياء عام 1999، ونفى العام الماضي أن تكون له طموحات سياسية.
عاد الى مصر امس، لاستمرار العمل على تشكيل لجنة لاصلاح الدستور، تشمل أيمن نور ومحامين مشهورين. ونشرت صحيفة «الشروق» خطابا وجهه زويل للشعب واقترح فيه انشاء «مجلس حكماء» لوضع دستور جديد لمصر.

 

• حمدين صباحي
سياسي يؤمن بالقومية العربية ويرأس حزب الكرامة تحت التأسيس الذي لم يحصل على تصريح رسمي من الحكومة. انتخب نائبا في البرلمان عام 2005 وفكر في خوض انتخابات الرئاسة في ذلك العام بعدما أجرى مبارك تعديلات دستورية بضغط من واشنطن، لكنه عدل عن رأيه. وكان من المتوقع أن يخوض صباحي انتخابات الرئاسة العام الحالي.

 

• جورج اسحق
أسس جورج اسحق، الزعيم النقابي الذي يحظى بالاحترام حركة «كفاية» عام 2004.
نظمت الحركة احتجاجات ضد حكم مبارك عام 2005 لرفض فكرة توريث الحكم لابنه الاصغر جمال مبارك. وفقدت الحركة التي كسبت تأييدا بين المهنيين من أبناء الطبقة الوسطى زخمها بسبب انشقاقات داخلية، لكن ومنذ بدء الاحتجاجات الاسبوع الماضي بدا أن كفاية تلعب دورا في تحريك الحشود.

 

لاعبون آخرون
ظل حزب «الوفد» التي تعود جذوره الى ما قبل ثورة 1952 المعقل التقليدي للديموقراطيين الليبراليين في مصر، لكن ينظر اليه على أنه تعاون مع حكومة مبارك خلال السنوات القليلة الماضية.
ولعب حزب «التجمع» اليساري دورا مشابها. ومجدي حسين زعيم «حزب العمل الاسلامي»، شخصية معارضة شهيرة ظل يدخل السجن ويخرج منه في شكل متكرر.</< div>