تضم المعارضة المصرية للرئيس حسني مبارك قوى متنافرة ومنقسمة بين احزاب علمانية وجماعات اسلامية واخرى تنتمي الى المجتمع المدني. - يبلغ عدد الاحزاب العلمانية المعارضة المعترف بها نحو 20، أكثرها ضعيف في الشارع، ويقتصر تمثيلها في مجلس الشعب على نحو 15 مقعداً من اصل 518.
اشهر هذه الاحزاب، حزب الوفد الجديد الذي تأسس عام 1978، مرتكزاً الى حزب الوفد التاريخي الذي اسسه الزعيم سعد زغلول قائد ثورة 1919 والذي بقي مدة طويلة حزب الامة الرئيسي. من هذه الاحزاب أيضاً الغد الذي أسسه المعارض ايمن نور الذي خاض الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس مبارك عام 2005، اضافة الى احزاب لليسار الاشتراكي او التيار الناصري. - التيار الاسلامي وتهيمن عليه جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة رسمياً والتي شكلها حسن البنا عام 1928، وهي ليست حزبا سياسياً نظرا الى أن الدستور لا يسمح بتأليف احزاب دينية. الا ان السلطات تغض النظر عن نشاطها، علماً أنه غالباً ما يتعرض اعضاؤها للاعتقال.
وكانت الجماعة المنتشرة بقوة في العديد من الجمعيات الخيرية والتنظيمات النقابية، والتي تعتبر كبرى الحركات المعارضة وافضلها تنظيماً، حصلت على 88 مقعداً في مجلس الشعب، أي 20 في المئة من المقاعد في الانتخابات النيابية التي أجريت عام 2005. الا انها اختفت من مجلس الشعب الجديد المنبثق من انتخابات تشرين الثاني 2010، بعدما قاطعت الدورة الثانية من الانتخابات في كانون الاول الماضي لعدم حصولها على اي مقعد في الدورة الاولى.
- منظمات المجتمع المدني التي تضم خصوصاً "الجمعية الوطنية للتغيير" المؤيدة لمحمد البرادعي والتي تضم شخصيات وحركات مختلفة تطالب باصلاحات ديموقراطية. ومن هذه المنظمات ايضا "حركة 6 ابريل" الشبابية التي تستوحي اسمها من حركة تمرد عمالية في مدينة المحلة الكبرى في نيسان 2008. وتنشط هذه المجموعة اساساً على شبكة الانترنت، وخصوصاً عبر موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي. وهناك ايضا حركة "كفاية" التي اسسها عام 2004 ناشطون معارضون للحكومة والتي اشتهرت بتحركاتها الاحتجاجية خلال انتخابات 2005 ، لكنها اختفت كثيراً عن الانظار بعد ذلك. رويترز
|