التاريخ: تشرين الأول ٩, ٢٠١١
المصدر: جريدة الراي الكويتية
عاشور لـ «الراي»: أداء المجلس العسكري أحبط الثوار والبرلمان المقبل لا يمثل المصريين
أكد أن حكومة شرف «تحصيل حاصل» والأشهر الستة الماضية كانت سيناريو من «تعليمات الرئيس السابق»

| القاهرة - من سمر فتحي |

قال رئيس «الحزب الناصري» رئيس هيئة الدفاع عن أسر الشهداء والبرلماني ونقيب المحامين المصريين السابق سامح عاشور، ان «المشهد السياسي في مصر طوال الأشهر الستة التالية ليناير، شكل من أشكال سيناريو تعليمات الرئيس السابق، بدءا من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وانتهاء بالاصرار على اجراء الانتخابات في ظل الانفلات الأمني».
وذكر في حوار مع «الراي» أن «المجلس العسكري لا يريد انهاء الفترة الانتقالية»، مؤكدا أن «محاكمة مبارك فيها عديد من المفاجآت لم تظهر بعد».
وأكد عاشور، المرشح على مقعد رئيس نقابة المحامين في الانتخابات المرتقبة، أن تضامنه مع رد هيئة المحكمة نابع من حرصه على ضرورة احترام المحامين.
وفيما يلي نص الحوار:

 

• كيف ترى المشهد السياسي في مصر بعد ثورة 25 يناير؟
- أرى سيناريو مفصلا من خطة مبارك للأشهر الستة التالية على يناير، الاعلان عن الاستفتاء على تعديل الدستور، وبنفس التعديلات التي كان مبارك ينوي ادخالها على الدستور، أضف الى ذلك أن اجراء انتخابات برلمانية دون التطرق الى كيفية حماية الصناديق الانتخابية في ظل الحالة الأمنية المنفلتة، وغليان الشارع وضع لا يجوز. وأعني أن المشهد السياسي لمصر في المرحلة الانتقالية لا يعدو أن يكون خطة من «فلول النظام» البائد لسرقة مكتسبات الثورة واجهاض فاعليتها.


• ولماذا التخوف من اجراء الانتخابات في الوقت الحالي؟
- الخوف من برلمان غير حقيقي، لا يعبر عن الشعب المصري، ففي ظل عدم وضوح الرؤية الدستورية وغياب الحالة الأمنية لابد أن تخرج دوائر مجلس الشعب غير معبرة عن القوى السياسية في الشارع، اضافة الى عودة الحزب الوطني في ثوبه الجديد بانضمام أعضائه الى أحزاب جديدة بعد يناير سينتج بالضرورة برلمانا «حزب وطني».


• ما هو تقييمك لأداء المجلس العسكري الحاكم الانتقالي في مصر؟
- المجلس لم يمارس الحياة السياسية من قبل، وفرضت عليه الظروف القيام بدور «رئيس الجمهورية»، لكن أداءه لم يكن منصفا للثورة، انما جاء محبطا لنهوضها وفاعليتها سواء بتجاهل اعلان دستوري يحدد مهام مجلس الشعب المقبل، أو بعدم استجابته لتأجيل الانتخابات، أو بتصميمه على اجرائها بالقائمة النسبية، اضافة الى قراره بتفعيل «قانون الطوارئ» الذي كان أحد أسباب قيام المصريين بثورة في يناير.


• وماذا عن أداء حكومة عصام شرف؟
- حكومة شرف تحصيل حاصل، هي لم تلب مطالب الشعب، كما أن جميع البيانات والتعديلات والقرارات التي قامت بها هذه الحكومة لم تحرك ساكنا في المصريين، وأستطيع أن أقول ان هذه الحكومة لم تعد تشكل أي شيء بالنسبة للثوار.


• من المسؤول عن حال الانفلات الأمني؟
- أعتقد أن الصراع الأمني في مصر مدبرّ، للحد من التظاهر لعدم العودة للميدان مرة أخرى وبث الرعب في نفوس الشعب، وأرى أن هذه الخطة فشلت.


• والدعوات المتتالية للتظاهر.. ما رأيك فيها؟
- هذه الدعوات لم تأت من فراغ فلايزال التعامل مع المصريين على أنهم كتلة مهمشة، فالثورة قامت من أجل الحرية والديموقراطية وعدم فرض الرأي ومن حق الشعب المصري بأكمله التظاهر السلمي لاسترداد حقوقه.


• كيف تنظر الى محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه؟
- انتابت المحاكمة العديد من التخبطات والصراعات نتيجة عدد المدعين بالحق المدني الكبير، أضف الى ذلك الخلل في تمثيل الأدوار، فيما منع بث المحاكمة تليفزيونيا كان هناك من المحامين من يبحث عن «الشو»، الأمر الذي أخل بالمحاكمة وأدى للمهاترات، لذلك فان وقف اذاعة المحاكمة سوف يفيد في سير المحاكمة.
وأود أن ألفت الانتباه الى أن طلب رد هيئة المحكمة لم يصدر مبادرة مني، انما كان صاحب الفكرة الزميل عبد العزيز عامر، وكان الاعتراض على ما تم يوم شهادة المشير طنطاوي، حيث أغلقوا القاعة، ومنعوا الكثير من المحامين من الدخول، لذلك تضامنت مع طلب المدعين بالحق المدني في رد المحكمة، لأنه لابد من احترام المحامين.