القامشلي - لندن: «الشرق الأوسط»- تحدثت مصادر عن مقايضة جديدة قضت بمنح روسيا الاستثمار في نفط شمال شرقي سوريا، الخاضع لسيطرة الإدارة الذاتية، مقابل سماح الروس بفتح معابر إنسانية لدخول المساعدات.
وربطت شبكة «كردستان 24» قرار واشنطن سحب ترخيص شركة «دلتا كريسنت إنرجي» العاملة في حقول نفط شرق سوريا بإقناع موسكو بفتح معابر إنسانية.
وأضافت المصادر أن «هناك تعاقدات حدثت بالفعل في فترة التسعينات تسمح للروس بالعمل في حقول النفط بمنطقة شرق الفرات، وأن الشركة الأميركية تتخوف من المقاضاة لكونها تعمل في منطقة استثمارات روسية، وهو ما لا تريده إدارة الرئيس (الأميركي) جو بايدن».
وأفيد قبل أيام بتجميد إدارة بايدن قرار استثناء شركة «دلتا كريسنت إنرجي» الأميركية من العقوبات المفروضة على سوريا، بالتزامن مع رغبة واشنطن في تمديد التفويض لدخول المساعدات الإنسانية عبر بوابة اليعربية بين شرق الفرات والعراق، علماً بأن روسيا كانت وافقت سابقاً على معبر واحد للمساعدات العابرة للحدود.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قبل أيام: «لا تعلّق حكومة الولايات المتحدة على ما إذا كانت الشركات الخاصة لديها تصريحات بالعمل أو تراخيص، لذلك نطلب إرسال الاستفسارات إليهم. بيد أنني يمكن أن أوكد لك بمعنى أوسع، كما فعلت مع شركائنا في شمال شرقي سوريا، أن لدينا وجوداً عسكرياً هناك يركز حصراً على محاربة (داعش). قواتنا ليست هناك لأي سبب آخر. إنهم ليسوا هناك لحماية النفط، ولا لاستغلال الموارد النفطية. النفط السوري ملك للشعب السوري، ونحن لا نمتلك أياً من هذه الموارد، ولا نتحكم بها أو نديرها، وليست لدينا أي رغبة في ذلك».
|