التاريخ: أيار ١٢, ٢٠٢١
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
أميركا تعيّن السفير نورلاند مبعوثاً خاصاً لليبيا بـ«مزايا دبلوماسية استثنائية»
واشنطن: علي بردى
أضافت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، صفة المبعوث الخاص لليبيا إلى مهمات السفير الأميركي لدى طرابلس، ريتشارد نورلاند، مانحةً إياه مزايا «دبلوماسية استثنائية» تعكس اهتمام واشنطن بالعملية السياسية الليبية، التي يرجى تتويجها بإجراء الانتخابات نهاية العام الجاري.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية ليلة أول من أمس، بأن السفير نورلاند «سيعمل الآن أيضاً بصفته المبعوث الأميركي الخاص لليبيا، بالإضافة إلى رئيس البعثة في ليبيا»، موضحة أنه من خلال دوره كمبعوث خاص «سيقود نورلاند الجهود الدبلوماسية الأميركية لتعزيز الدعم الدولي لحل سياسي وشامل، وقابل للتفاوض بقيادة ليبية، يتم تيسيره من خلال الأمم المتحدة».

وشغل نورلاند، وهو برتبة وزير لدى وزارة الخارجية وسفير لثلاث مرات، منصب رئيس البعثة في مكتب ليبيا للخارجية في تونس منذ أغسطس (آب) 2019.

وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أن إضافة دور المبعوث الخاص إلى مسؤولياته «يُظهر الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للتواصل الدبلوماسي، المركّز الرفيع المستوى لدعم العملية السياسية الليبية، التي ستبلغ ذروتها في الانتخابات المقررة في 24 من ديسمبر (كانون الأول) 2021»، لافتةً إلى أنه «سيعمل عن قرب مع الشركاء الرئيسيين لتعزيز الجهود لإبقاء العملية السياسية على المسار الصحيح، وضمان إخراج القوات الأجنبية من ليبيا». كما أنه «سيعمل عن قرب مع الزملاء بين الوكالات في واشنطن والمجتمع المدني، والشركاء في المجال الإنساني لتعزيز دور الولايات المتحدة في دعم الشعب الليبي بنشاط في سعيه لتحقيق السلام الدائم، والأمن والازدهار في بلدهم. كما سيبقي المبعوث الأميركي الخاص الكونغرس على اطّلاع وثيق على جهودنا».

ويأتي التعيين بعد أسابيع على اختيار المجلس الرئاسي، من خلال عملية يسّرتها الأمم المتحدة، وأدت إلى اختيار حكومة جديدة للوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وُلد نورلاند عام 1955 في المغرب، حيث جرى تعيين والديه في أول مهمّة دبلوماسية لهما. وقبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي عام 1980 عمل نورلاند كمحلل تشريعي لدى مجلس النواب في ولاية أيوا.

ويؤكد نورلاند دعم الولايات المتحدة للانتخابات في ليبيا، ورحيل القوات الأجنبية والمرتزقة، في ظل إجماع الأطراف الرئيسية للنزاع في ليبيا، وبقية أطراف المجتمع الدولي على ضرورة التقدم في العملية السياسية وخفض العنف، والقضاء على الجماعات الإرهابية، ورحيل القوات الأجنبية والمرتزقة.

وسيعمل نورلاند بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، (أنسميل)، والمبعوث الخاص للأمين العام يان كوبيش من أجل تنسيق الخطوات اللازمة، وصولاً إلى توحيد مؤسسات الدولة الليبية.