التاريخ: شباط ١٩, ٢٠٢١
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
الرئيس الجزائري يعلن حل مجلس الشعب... وتعديل الحكومة خلال 48 ساعة
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس (الخميس)، حل المجلس الشعبي الوطني والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، وكذلك قال إنه سيعلن تعديلاً حكومياً خلال 24 إلى 48 ساعة.

وقال تبون عبر التلفزيون الرسمي: «قررت حل المجلس الشعبي الوطني الحالي، والمرور مباشرة لانتخابات خالية من المال الفاسد ومفتوحة للشباب»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. كما أعلن في الخطاب ذاته عن «عزمه على إجراء تعديل حكومي خلال الـ48 ساعة المقبلة يشمل القطاعات التي يشعر المواطن بنقص في تأديتها لمهامها»، وشدّد على «ضرورة فتح الأبواب للشباب. كي يكون للشّباب وزنه السياسي يجب أن يقتحم المؤسسات السياسية».

وأعلن تبون في كلمته عن «عفو رئاسي شمل 30 معتقلاً حُكم عليهم نهائياً «في قضايا الحراك».

وكانت «وكالة الأنباء الجزائرية» الرسمية قالت قبل الخطاب إنّ تبّون سيوجه «مساء الخميس خطاباً للأمّة. ومن المرتقب أن يتطرّق رئيس الجمهورية في خطابه إلى قضايا وطنية ودولية».
والخطاب يصادف إحياء البلاد «يوم الشهيد» المخصّص لتكريم «شهداء» حرب الاستقلال (1954 - 1962).

ومنذ عودته من ألمانيا قبل أسبوع حيث كان يعالج من مضاعفات ما بعد «كوفيد - 19». أجرى تبّون مشاورات مع ستة أحزاب سياسية، بما في ذلك تشكيلات معارضة.

لكنّ رئيس الجمهورية لم يستقبل حزبي الأغلبية في البرلمان، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، اللذين لا يحظيان بشعبية كبيرة بسبب قربهما من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وأركان نظامه.
وأتت هذه المشاورات في سياق توتّر تشهده البلاد مع اقتراب الذكرى الثانية للحراك، حركة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي انطلقت في 22 فبراير (شباط) 2019 وأجبرت بعد شهرين بوتفليقة على الاستقالة من منصبه.

وكان عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل الذي التقاه تبون نهاية الأسبوع الماضي أعلن أنّ «الرئيس عازم على حلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة»، بحسب ما صرح لتلفزيون «الشروق»، الأحد.
وكان تبون أعلن في اليوم الذي غادر فيه إلى برلين عدم رضاه عن عمل حكومة عبد العزيز جراد، مما أثار شائعات عن تعديل وزاري آتٍ.