| | التاريخ: أيار ٢٨, ٢٠٢٠ | المصدر: Reuters | | حقوقيون مغاربة يشككون في سبب اعتقال الصحفي سليمان الريسوني | الرباط (رويترز) - أبدى حقوقيون مغاربة قلقهم من اعتقال الصحفي سليمان الريسوني على خلفية أخلاقية عشية عيد الفطر من أمام منزله، واعتبروا اعتقاله ”تعسفيا“.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المستقلة في بيان إنها ”تابعت بقلق بالغ ملابسات الاعتقال التعسفي الذي تعرض له الصحفي سليمان الريسوني رئيس تحرير يومية ’أخبار اليوم‘ عشية عيد الفطر من أمام بيته بالدار البيضاء“.
وأضافت ”الطريقة التي جرت بها عملية الاعتقال اكتست طابعا تعسفيا، نظرا لأنه كان بإمكان الشرطة القضائية أن توجه له استدعاء في إطار البحث التمهيدي وتحقق معه في المنسوب له خصوصا أن الاتهام كان بناء على تدوينة، وفي غياب لحالة التلبس، بدل اعتقاله بتلك الطريقة المهينة وتعرضه للتشهير بتصوير جزء من عملية الاعتقال“.
وكان الريسوني قد اعتقل مساء يوم الجمعة الماضي بناء على تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب لا يظهر هويته الحقيقية ويبلغ من العمر 24 عاما، يتهم فيها الريسوني بالاعتداء عليه جنسيا قبل عامين. وبث موقع إعلامي لقطات لعملية الاعتقال.
وقرر القاضي إحالة الريسوني إلى جلسة محاكمة تمهيدية يوم 11 يونيو حزيران.
ويقضي توفيق بوعشرين مدير يومية أخبار اليوم عقوبة السجن 15 عاما بتهمة الاعتداء الجنسي والاتجار في البشر.
ويقول حقوقيون إن اليومية مزعجة للسلطات وتنتقد الحكومة بشكل كبير.
وتعذر الاتصال بمسؤولين للتعليق.
وفي وقت سابق، اعتقلت السلطات هاجر الريسوني، ابنة أخي سليمان الريسوني وتعمل صحفية بنفس اليومية، وحكم علها بالسجن بعد إدانتها بإجراء إجهاض سري، قبل أن يتدخل العاهل المغربي ويعفو عنها.
وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن خشيتها ”أن تكون هذه القضية حلقة جديدة ضمن مسلسل الاتهامات ذات الطابع الأخلاقي التي أضحت أسلوبا أثيرا للدولة المغربية في استهدافها لنشطاء حقوق الإنسان والصحفيين المستقلين والمنتقدين المعارضين أو المعبرين عن مواقفهم المخالفة للسلطة وبعض مؤسساتها“.
غير أن ابتسام لشكر مؤسسة حركة مالي المدافعة عن النساء وحقوق المثليين قالت ”إن التضامن مع الريسوني قبل المحاكمة من شأنه التشجيع على ثقافة الاغتصاب“. | |
|