| | التاريخ: أيار ١٤, ٢٠٢٠ | المصدر: جريدة القدس العربي | | دول أوروبية تطالب بمحاسبة الأسد على «الكيميائي» وروسيا والصين تقاطعان اجتماعا لمجلس الأمن | سعد الياس
نيويورك ـ بيروت ـ «القدس العربي» ووكالات: قاطعت روسيا والصين اجتماعاً مغلقاً عبر الفيديو في مجلس الأمن حول الأسلحة الكيميائية في سوريا.
واعتبرت موسكو أن الاجتماع «غير مقبول لأنه ليس اجتماعاً علنياً». وأفاد دبلوماسي طلب عدم كشف هويته أن نافذتي روسيا والصين على الشاشة خلال الاجتماع الافتراضي كانتا فارغتين.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن لموسكو مطلباً واحداً هو أن «تجري المناقشات في إطار مفتوح». ونشرت لجنة التحقيق في بداية نيسان/ابريل تقريراً تتهم فيه النظام السوري للمرة الأولى بشكل صريح بشن ثلاث هجمات بالأسلحة الكيميائية في 2017.
وقالت البعثة الدبلوماسية البريطانية لدى الأمم المتحدة في بيان إن اجتماع الثلاثاء «كان مقرراً بشكل مغلق للسماح لأعضاء المجلس وسوريا بتبادل وجهات النظر بشكل ودي وطرح الأسئلة». وعبرت البعثة عن «خيبة أملها» من قرار موسكو وبكين.
وطالبت أول من أمس ست دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بضرورة محاسبة أركان النظام السوري المتورطين في استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا عام 2017. والدول الست هي، بلجيكا، وإستونيا، وفرنسا، وألمانيا، وبولندا، وبريطانيا، حيث أصدر مندوبوها لدى الأمم المتحدة بيانًا مشتركًا بهذا الصدد.
وصدر بيان عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادتين من مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، ومنسق فريق التحقيق وتحديد الهوية بشأن هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا، سانتياغو أوناتي.
وقال السفراء الستة في بيانهم «نحن نؤيد بالكامل نتائج التقرير وندين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام على النحو الذي خلص إليه التقرير».
وفي ملف الوجود الإيراني، وبينما تواصل إسرائيل ضغوطاتها وضرباتها ضد قواعد إيران ووجودها في سوريا، قالت وسائل إعلامية إيرانية إن مستشاراً بارزاً في الحرس الثوري الإيراني قتل على طريق إثريا خناصر جنوب مدينة حلب بعبوة ناسفة. وأضافت أن القيادي «أبو الفضل سرلك» يشغل منصب مستشار في الحرس الثوري الإيراني (حسب وكالة الأنباء الإيرانية).
وفي السياق أطلّ الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في الذكرى السنوية لاغتيال القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين في سوريا ليعلن أننا «كنا نعرف أن ذهابنا الى سوريا ستكون له تبعات في لبنان»، وادعى «انتصار الجيش والشعب السوريين في الحرب…». وأوضح « أن إيران لا تخوض في سوريا معركة نفوذ لا مع روسيا أو غيرها، وموقفها هو منع سقوط سوريا في هيمنة أمريكا وإسرائيل». ورأى أنه «إذا كان هناك من يعيش أملاً ووهماً في لبنان أن الوضع في سوريا سيتغيّر وأن النظام سيسقط، فهذه أوهام، وتأخير ترتيب العلاقات مع دمشق فيه خسارة للبنان».
وبالتزامن مع إطلالة نصرالله في ذكرى القيادي بدر الدين المتهم بالمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، اتهم الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيخاي أدرعي الأمين العام لحزب الله وقائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، بقتل بدرالدين.
وقال أدرعي عبر صفحته الرسمية على موقع «تويتر»: « «إياكم والكَذِب، فإنّه يهدي إلى الفجور، وهُما في النَّار»، عشية بداية العشر الأواخر وقبل ساعات من الخطاب المرتقب جاء الوقت لتقول الحقيقة يا نصر الله وتعترف من قتل مصطفى بدرالدين، يا نصرالله شريكك بالجريمة منو عايش لكن آن الأوان لتعترف أن بدر الدين انقتل باسم مصالح إيران».
وكان نصرالله تطرّق الى ملف التهريب من لبنان الى سوريا الذي بحثه المجلس الاعلى للدفاع، فلفت الى «أن لبنان لا يمكنه لوحده معالجة هذا الملف وفي كل دول العالم يتم هذا الأمر بالتعاون بين الدولتين والجيشين على طرفي الحدود «، مشيراً الى أنه « واذا انتشر الجيش اللبناني على كل الحدود فهو لا يمكنه وحده أن يمنع التهريب لأن الحدود متداخلة والأمر معقّد». وأضاف «إن الحديث عن قوات دولية على الحدود مع سوريا أمر لا يمكن القبول به على الإطلاق». | |
|